من أول أيام ثورة ١٧ تشرين الأول من العام المنصرم، استثمرت النجمة اللبنانية القديرة ليليان_نمري منابرها الإلكترونية لإيصال صوت الموجوعين من أولاد بلدها، الذين لطالما أعطت أجمل صورة عنهم أمام الكون كلّه.
إقرأ: ليليان نمري أبكت كل اللبنانيين: (بدنا نعيش بكرامة)!
لبنان الجميل الذي نحلم به منذ ما خُلقنا يشبه ليليان وكلّ كبارنا الذين يصمدون ويواجهون زمنًا آنيًّا رخيصًا ودنيئًا متقلّب المعايير.
تكتب القديرة دائمًا وجعَها الذي يشبه وجعَ كل لبناني مقهور على وطنٍ يحتضر على يديه، بسبب طبقة من الحكام الفاجرين أفلسته وشنّعت به لمدة ثلاثين عامًا.
تنتقد الغلاء، انقطاع الكهرباء، المياه، سوء الطرقات، لكنها لا تستعرض كما يفعل كثيرون وكثيرات مهووسون بالأضواء وبالشهرة ومستعدون لنيلهما بأي وسيلة كانت.
ليليان يومًا لم تنتسب لأي حزب أو تيار سياسي، لأنها من الأحرار منذ ما وُلدت كما قلّة من اللبنانيين، رغم أن عددهم الإجمالي يزداد يومًا بسبب يأسهم من أحزابهم السارقة والانتهازية التي تصرّ على إذلالهم وتجويعهم.
منذ قليل نشرت صورةً رائعة مع شقيقيْها من طفولتها، لتتذكّر جمال لبنان الماضي وقوة عملته الوطنيّة التي أسقطوها بسبب سفالتهم وجشعهم.
كتبت: (يا زمان الماضي عود ورجعني عا مدرستي، أجمل الأيام، لا غم ولا نعتل هم، كانت الدني تضلّ بألف خير، كنا بنص ليرة نشتري ٣ مناقيش و٣ بونجيس، ويضل معنا نشتري بوشار).
تابعت: (رزق الله، ان شاء الله ترجع الأيام الحلوة وترجع المدارس ومواسم الخير، آمين).
أضافت ليليان: (الصورة مع أخوتي الصبيان في مدرسة الجودة – جل الديب، والأشقر الي عاليمين ما بتذكروا).
الدولار اليوم يا نجمتنا القديرة يتجاوز الـسبعة آلاف ليرة لبنانية، فيما يسعّرون التجار بضاعاتهم على سعر الـ١٠ آلاف دون رحمة لأنهم فاجرون كحكامنا بل أشد فُجورًا!
يغيب وزير الاقتصاد عن المشهد بعدما بكت وزيرة الإعلام بمشهد تمثيلي أسطوري!
ما أبشع الأيام التي نمر بها معًا مقارنةً بأجمل أيام رافقتها بطفولتكِ يا ليليان!
على أمل الخلاص قريبًا، لأن أرواحنا أُرهقت..
عبدالله بعلبكي – بيروت