يشاهد معظم شبان وشابات الشرق العربي الفيديوهات الإباحية بشكل يومي وأحيانًا أسبوعي، وهذا ما سردته الدراسات العلمية التي أُجريت عبر الكون، وأثبتت أن معظم متابعي المواقع الإباحية من العرب رغم أنها تتبع لجهات أجنبية.
الـ (Porn) صناعة ترفيهية في عالم الغرب، أي أنها نوع من أنواع الترفيه عن الذات، يشاهدها البعض من الغربيين للتسلية، وآخرون لأنها تثير فضولهم، أما القسم الثالث فلممارسة العادة السرية وعدد هذه الفئة قليل لأن معظمهم يفضّلون ممارسة الجنس مباشرةً، كون عاداتهم الاجتماعية لا تمنعهم، بل يشجعونهم لكي تصبح لديهم خبرات جنسية يستفيدون منها عندما يرتبطون بشريك(ة) العمر.
العربان يتابعون هذه المواقع لأنهم مكبوتون ومحاصرون من التقاليد الرجعية التي يفرضها عليها مجتمعهم غير رجال الدين الذين يضغطون عليهم ليقمعوا رغباتهم الجنسية، بحجة أنهم يعارضون إرادة الله، ولا نفهم كيف والرب خلق هذه الطاقة في كلّ أجسامنا، وتحدث عنها بشكل صريح في كتابه (القرآن الكريم)، لا بل دعا المسلمين إلى الإطلاع على علم النكاح الذي يساهم بتبادل الطاقات بين جسديْن يحبا بعضهما.
تكثر حالات الاغتصاب وتفشل الكثير من العلاقات الزوجية لأننا لا نتعلّم النكاح وفوائده وجماليته مع الإنسان(ة) الذي نحبّ، بل يلقنوننا كيف ننكح كالحيوانات دون أن نشعر بالشريك الآخر الذي يطلب الحبّ أولًا لا المضاجعة، ويمنعوننا أن نسأل بحجة ارتكاب المحرمات ما يساهم بكبت الطاقة الجنسية في أجسادنا التي تغضب وتمارس ردة فعل عكسية، وتجعلنا تعساء وكارهين وأحيانًا تؤدي بنا لارتكاب الجرائم والحماقات.
أغلبية العربان ينظرون إلى الفتيات كأجساد يريدون الحصول عليها بأي وسيلة، ولا يهمهم ثقافتهنّ ولا مستوى تفكيرهنّ، ويدفعون ثمن الصراع الكبير الذين يعيشونه بين آنا العليا المتمثلة بالعادات والتقاليد وتعليمات رجال الدين والسفلى التي تطالب إشباع الشهوات، فيفشلون ويفقدون الثقة.
هؤلاء يستهدفون الفنانات اللاتي يلاحقونهنّ بالشتائم وينذرونهنّ بالعقاب الديني، ونراهم في الوقت عينه يركضون ليشاهدوا أي فضيحة لهنّ أو لباسًا قصيرًا ترتدينه.
لجأنا إلى المواقع الإباحية لنعرف ما الفنانات اللاتي يبحثن عنهم العربان عند تصفحهم لها، وصُدمنا بالنتائج المرتفعة التي ظهرت يوميًا على الشكل الآتي:
- هيفاء وهبي تحقق رقمًا مرتفعًا يوميًا يصل إلى ٥٠ ألف عملية بحث، وغالبيتهم يبحثون عن أفلام إباحية مفبركة لها، تظهر بها شبيهاتها.
- إليسا يبحث عنها ٣٥ ألف عربيًا في هذه المواقع، ومعظمهنّ يبحثون عن صور لصدرها لأنهم مريضون ولا يفرقون بين الجرأة والابتذال، ولأنها اعتادت أن ترتدي فساتين مفتوحة من الأعلى، ما يظهر جمالها لكنهم متخلفون لا يفهمون بالأزياء.
- نانسي عجرم يفتّش عنها ٤٧ ألف، ولا يزالون يتداولون لقطات من كليبها (اخاصمك آه)، الذي أطلقته منذ سنين طويلة، وظهرت ترقص في ملهى بفستانٍ قصير وحولها العديد من الشبان.
- شيرين عبد الوهاب: ٢٣ ألف.
- أصالة نصري: ٥ آلاف، مع أن لا علاقة لها بالأنوثة ولا يمكن أن تغري شابًا.
- كارول سماحة: ألفان فقط، لاتزانها وعدم اعتمادها الإغراء في مسيرتها.
- نوال الزغبي: ٤ آلاف، لأنها من أكثر المحترمات في هذا الوسط.
- نجوى كرم: ٥٠٠، ورغم ضآلة الرقم لكننا استغربنا هؤلاء يبحثون عن فنانة كبيرة مثلها لم تصوّر يومًا مشهدًا ساخنًا في كليباتها.
أما أشباه الفنانات أو اللواتي لا نعرف ما يفعلن وكيف أشتُهرن وتوقعنا أن نجدهنّ على اللائحة الأولى وهذا ما حدث:
- السورية أنجي خوري الشهيرة بخلاعتها وأفلامها وصورها الإباحية: ٩٠ ألف.
- الراقصة المصرية جوهرة التي سُرب لها فيلم إباحي مع زوجها: ٨١ ألف.
- سما المصري التي تنشر صورًا جريئة باستمرار وتظهر مؤخرتها وصدرها: ٦٠ ألف.
أما المفاجآة الكبرى تكمن أن ٢٠٠ شخصًا يوميًا يبحثون عن أم كلثوم الأسطورة التي يومًا لم تتعرَ، و٤٠ شخصًا مريضًا بالجنس يكتب اسم فيروز في تلك المواقع، ما يعني أن بعض العربان سقطوا إلى قعر الهوس الجنسي، وإلا كيف يبحثون عن أيقونات محترمة ويظنون أنهم يعثرون لإحداهنّ فيلمًا إباحيًا؟
علم النفس ماذا يقول؟
- يقول المتخصص في علوم النفس والاجتماع الفرنسي فريديريك مارتل إن سيطرة رجال الدين على الدولة أو تعاونهم مع الحكام، يساهم بتقييد حرية الفرد واضطهاد شهوته الجنسية التي تتمرد ضده وتجعله إنسانًا بائسًا في حياته، وتابع: (السلطات الدينية تجعل من الفرد آلة تبحث عن آلة جنسية حتى لو كانت هالكة)، وأضاف يروي إن المكبوت جنسيًا يصل لمرحلة أن يتخيّل الجنس مع قريباته وأحيانًا شقيقاته وقد يتدنى مستواه ليصل إلى أثنى الحيوان، ما يحدث في أماكن عديدة في العالم العربي.
عبدالله بعلبكي – بيروت