قبرص ليست وطنًا للزواج المدني فحسب، بل للعدالة القانونية التي لا يُفلت منها أي مجرم.
أُعتُقل الممثل التركي الشهير (يورداير أوكور) منذ سنتين على مطار قبرص، لحيازته المخدرات.
أوكور أعتقل وخضع للمحاكمة والتحقيق كأي مواطن أجنبي، حسب القوانين القبرصية، ولم يتدخل أي سياسي للإفراج عنه بوساطة.
سُجن أوكور، وتناولت الوسائل الإعلامية التركية الحدث دون تدخل، قبل أن يُفرج عنه القاضي القبرصي، بكفالة قُدرت آنذاك بثلاثين ألف دولار أمريكي.
أوكور مُنع نهائيًا من دخول قبرص مجددًا، فيما تستقبل الأراضي اللبنانية المجرمين والمجرمات، ومدمني المخدرات والمدمنات، ولا تعاقبهم.
يدخلون إلى بلادنا ينشرون صورهم على السوشيال ميديا، لحظة وصولهم إلى المطار، ولا يتحرك القضاء، ولا شرطة التحري، ولا أحد من مخفر حبيش، أي الشرطة المختصة بملاحقة مجرمي المخدرات.
أوكور التركي إعتذر عما فعله فور عودته إلى تركيا، ولم يسلم من إنتقادات الإعلام ببلادهِ لتهمة تشويه صورة الفن عندهم!
في لبنان، تتجول فنانة سورية، رغم إهانتها للأمن اللبناني ولكل لبنان، ورغم اتهامها وتجنياها على كبار ضباط الأمن العام اللبناني والمحققين في مطار بيروت، وطز بكرامة البلد وأهل البلد.
الوساطة السياسية القذرة تحكم في لبنان لا الشركة ولا القضاء ولا القدر.. إنهم زعماء الطوائف..
يسقط القانون واللبنانيون والحق العام تحت سكربينة أصالة لأنها شتمت بشار الأسد.
أصالة المكروهة والمنبوذة يعشقها بعض الجماعات من القيادات المذهبية.
لذا ندعو نجوم تركيا المدمنين ليشرفونا ويفعلوا ما شاؤوا بشرط أن يعلنوا حقدهم على بشار..
لو الممثل التركي ارتكب جريمته هنا، لمَ اضطر لان يُمنع من زيارة بلدنا، ولظهر بطلًا لا مذنبًا، ولوفّر عليه كل تلك المستحقات المالية والاهانات.
وطننا يهين الضعيف، وعليه فقط يُطبق القانون.
عبدالله بعلبكي – بيروت