أصدر الفنان المصري تامر_حسني، فيلمه السينمائي الجديد (بحبك)، بالتزامن مع موسم عيد_الأضحى، وبعد مرور ساعات على طرحه، بدأ تامر كعادته ينشغل بحرب الايرادات، ويعلن عن أرقام خيالية يحققها فيلمه في دور العرض السينمائية.
تامر ادعى بعد يومين فقط من عرض فيلمه، أنه حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما العربية وعلى مستوى العالم، وأن مجمل ايراداته في خلال يومين فقط ١٠٠ مليون جنية!
تعرض تامر لسخرية شديدة من معظم الجماهير العربية التي باتت أكثر وعياً وفهماً، وأنضج من ألاعيب تامر وخيالاته.
تلك السخرية وعدم تصديق الجمهور له، جعله يصدر بيانا لحسم الجدل حول إيرادات فيلمه الجديد بعدما أكد كونه الفيلم المصري الأعلى تحقيقا للإيرادات حول العالم.
وكتب تامر حسني عبر صفحته:
“توضيح لمن اختلط عليهم أمر إيرادات فيلم بحبك من اختلاف الأخبار المتداولة، واجب علينا التوضيح، فيلم بحبك وأفلام الفنان تامر حسني بشكل عام يتم بيعها وعرضها في جميع بلاد الوطن العربي وأمريكا وكندا كما مذكور أمامكم بالتفصيل، وزادت أكثر مع فيلم بحبك. لهذا السبب يتم تصنيف إيراد الفنان تامرحسني بالإيراد الدولي”.
وأضاف البيان: “فالإيراد المحلي يكون داخل مصر فقط، والحمدلله اليوم في رابع أيام العيد وصل إيراد فيلم بحبك داخل مصر إلى ١٩ مليون جنيه و نصف، والإيراد الدولي ١٥٤ مليون جنيه، بمجموع ١٧٣ مليون ونصف حتى الآن”.
واختتم تامر حسني بيانه قائلا: “ومازال الفيلم في بداياته، ويعد هذا الإيراد أعلى إيراد حققه الفنان تامر حسني في مسيرته الفنية في الأيام الأولى للفيلم، لكم منا جزيل الشك”.
أرفق تامر هذا البيان، بصورة مكتوب بها أسماء البلدان التي تعرض فيلمه وجاءت كالآتي:
(السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، عمان، البحرين، الأردن، العراق، لبنان، فلسطين، سوريا، المغرب، السودان، تونس، اليمن، الجزائر، أمريكا، كندا).
تلك البلدان التي كتب اسمائها تامر، كانت سبباً في كشف ألاعيبه، لأن من ضمنها (اليمن)، رغم عدم وجود دور عرض سينمائية في اليمن من الأساس، حيث اغلقت جميعها منذ بداية الحرب الحالية.
الجمهور اليمني رد على تامر، ونفوا وجود دور عرض سينمائي لديهم وسخروا منه بشدة، متسائلين أين هي دور العرض التي يتحدث عنها؟
أفضت التكنولوجيا الحديثة والمشاكل السياسية هناك إلى اندثار دور السينما في اليمن. بلغ عدد دور السينما في عدن أكثر من أربعين دار عرض في أوج ازدهارها، مطلع التسعينات، ولكن ليس هناك أي صالة سينما عاملة في اليمن حالياً، إذاً كيف يعرض فيلم تامر في اليمن؟
تامر ليس بحاجة لهذه الادعاءات الفارغة وكنا نظنه نضج وكبر عن تلك الحركات الصبيانية!
ليت تامر يصب اهتمامه فقط على فنه ومواهبه كمطرب وممثل ويبتعد عن تشتيت نفسه سواء في الإخراج أو التأليف أو حتى الترويج لإيرادات مزيفة، خصوصاً أن فيلمه الأخير دون المستوى ويعتبر من اسوأ أفلامه، إن لم يكن الأسوأ!
أكتب هذه الكلمات ليس هجوماً على تامر الذي أكن له كل الاحترام على الصعيد الشخصي، لكن اقول هذا حرصاً مني على تامر الذي يعاني من وجود بعض الشخصيات التي تنافقه طوال الوقت، رغم أن أي فنان مهما كبر وكبرت نجاحاته معه، يظل بحاجة دائمة لمن يصارحه بالحقيقة ولا يصفق له على كل صغيرة!
دينا حسين – القاهرة