حينما كان آينشتاين يلقي محاضراته في العديد من الجامعات الأمريكية، كان السؤال الذي يتكرر من الطلاب:
سيدي آينشتاين، هل تؤمن بالله؟
كان أينشتاين يجيب دائمًا: ” أومن بإله سبينوزا “.
– توقف عن الذهاب إلى المعابد المظلمة والباردة، التي بنوها وقالوا عنها إنها مسكني. مسكني في الجبال والأشجار والوديان والبحيرات والأنهار. هناك حيث أعيش معكم، وحيث أعبر عن حبي لكم.
– توقف عن الخوف مني، أنا لن أحاكمك، ولن أنتقدك. أنا لا أغضب، ولا أعاقب، أنا الحب الخالص، ملأت قلبك بالإنفعالات، بالرغبات، بالأحاسيس، وبالحاجيات غير المنسجمة. في الوقت نفسه، منحتك الإرادة الحرة، فكيف يمكن لي أن أوبخك حين تستجيب لما وضعته أنا فيك؟
كيف يمكن لي أن أعاقبك وأنت على هذا الحال الذي جعلتك عليه؟
هل تفكر بشكل حقيقي وواقعي.. أنه يمكن لي أن أخلق مكاناً لأحرق فيه كل أبنائي، وإلى ما تبقى من الأبدية، الذين يتصرفون بشكل قبيح؟
أي نوع من الإله هذا والقادر على أن يقوم بذلك؟
فإن كنتُ بهذا الشكل فإنني لا أستحق أن أكون محترمًا..
لو كنت أرغب فقط في أن أطاع، لعمرت الأرض كلابًا.
.- جعلتك حرًا بشكل مطلق. أنت حر في أن تخلق من حياتك جنة أو جحيمًا.
– توقف عن الإيمان بي بهذا الشكل الذي أنت عليه والذي لقنوك إياه، أن تؤمن هو أن تفترض، أن تتخيل، وأن تتكهن.
لا أريدك أن تؤمن بي. أريدك أن تحس بي في ذاتك، حين تهتم بأغنامي، حين تحتضن طفلتك الصغيرة، حين تداعب كلبك، وحين تستحم في النهر..
- عبر عن فرحك، وتعوّد أن تأخذ فقط ما تحتاجه..
- الشيء الوحيد اليقيني هو أنك هنا، والآن، وأنك حي، وأن هذا العالم مليء بالعجائب وبإمكانك أن تتعرف عليها.
- لا تبحث عني بعيدًا، لأنك لن تجدني حيث أخبروك أني موجود إنني هنا: في الطبيعة. (الكون هو أنا).