نشر الممثل السوري باسل_خياط صورةً له بوضعية الـ (Over Shoulder)، أي عن قرب.
ظهر يضع القبعة الشمسية، دون أن يستخدم أي فلتر لوجهه لإخفاء الهالات السوداء تحت العينين أو بعض عيوب الوجه.
بزمننا الحالي، غالبية الممثلين الرجال يستخدمون هذه التقنيات لجعل بشرتهم أنقى أمام المتابعين، فينخدعون بهم.
لكنّ باسل أكثر عفوية منهم، ومن النادرين الذين لا يتصنعون ولا يكذبون ولا يخادعون.
نلاحظه باستمرار كما الكثير من زملائه يضعون باستمرار القبعات الشمسية.
إقرأ: باسل خياط لمَ يفعل هذا وهذه الفوائد؟ – صورة
ما تاريخها ولم يضعها الإنسان؟
يعود تاريخ وضع القبعات إلى تاريخ ارتداء الإنسان للملابس نفسه. فلم تكن القبعات أقل أهمية من بقية الملابس التي لبسها الإنسان القديم، لستر عورته وحماية جسمه من الطبيعة حوله.
لهذا يبدأ تاريخ اعتمار الناس للقبعات من النقطة الزمانية والمكانية التي شعر فيها الإنسان بالحاجة لتدفئة رأسه من البرد الشديد، ومن اللحظة التي أحسَّ فيها بضرورة تجنب أشعة الشمس المحرقة بشيء يحمي الرأس والعين من الأذى. ثم ظهر التميّز كحاجة مُلِحَّة ومرتبطة بالسلطة، فبدأت أشكال القبعات في التطور باستصحاب الوظيفة الحمائية الأولى.
ارتدى المصريون القدماء التاج منذ ثلاثمائة ألف عام قبل الميلاد للدلالة على نبلهم مقارنة بغيرهم، مثلما ارتدى الرومان والإغريق قبعات تدل على مكانتهم الاجتماعية، وشيئاً فشيئاً بدأت القبعات تستجيب للحاجات الإنسانية في التجمّل، ويلحظ المؤرخون تطوراً جمالياً كبيراً في أشكالها بدءاً من القرن الرابع عشر الميلادي.
ظلت القبعات تتميز بألوان وأشكال شتى تبعاً لطبيعة الجغرافية والهوية والتقاليد لكل بلد، ولم تكن القبعات في تطورها التاريخي تفرِّق بين رجل وامرأة، لكن يطغى بفترة تاريخية معيَّنة استخدام جنس للقبعات أكثر من الجنس الآخر.
القبعة في وقت ما كانت تعبيراً عن المكانة الاجتماعية المميزة للنخبة الحاكمة، إلا أنها ظلت كذلك رفيقة العامة والبسطاء. ولم يكن التمييز سوى في مستوى الأناقة ومادة القبعة، فكان الملوك يضعون قبعات ريش النعام والتيجان المرصعة بالأحجار الكريمة، بينما يضع عامة الشعب قبعات القش أو القماش.
أضحت صناعة القبعات عملاً يدر الأرباح منذ وقت بعيد. ففي القرن الثامن عشر أطلق على الأوروبيين العاملين في صناعة القبعات اسم (الميللينرز) نسبة لمدينة ميلانو الإيطالية التي انطلقوا منها.
في فرنسا كانوا يدعون «الشابولييه» قبل أن يسموهم «الموديست». وبحلول القرن العشرين صارت القبعات زياً أساسياً للخارج إلى الشارع، ثم أصابها الضمور مع بداية الحرب العالمية الأولى، إلى أن عاد لها الألق وأصبحت إكسسواراً مهماً للأناقة المكتملة بجانب وظيفتها العملية الملائمة للطقس، فصار لكل فصل من الفصول قبعته، التي أصبحت عنواناً لأناقة الرجل والمرأة، وصارت لها مدارسها المختلفة ومصمموها الذين يغذونها بابتكاراتهم المتماشية مع الأذواق والتطلعات.
تبع هذا التطور تطوراً في أشكالها وموادها وطريقة ارتدائها، حتى تدخلت ملامح الوجه والميول النفسية في تحديد القبعة المناسبة للشخص المناسب.