في حين بدأت موجة كورونا بالانحسار في معظم دول العالم بسبب اللقاحات، يبدو أن الوضع لا يبشر بخير في جنوب القارة الإفريقية الذي يعاني من ارتفاع في إصابات كوفيد 19.
فقد كشف مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، أن الزيادة الحالية في الإصابات بكوفيد 19 في منطقة الجنوب الإفريقي ترجع إلى المتحورات الفرعية من سلالة أوميكرون وتخفيف إجراءات الصحة العامة.
وقال الدكتور عبد السلام جوي مدير التأهب والاستجابة للطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لإفريقيا “هذا الارتفاع في الحالات هو علامة تحذير مبكر نراقبها عن كثب. حان الوقت الآن لكي تزيد الدول من استعدادها وتكفل التحرك الفعال في حالة حدوث موجة وبائية جديدة”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الموجة الوبائية الجديدة في جنوب إفريقيا سببها متحورتان جديدتان متفرعتان من أوميكرون لم تحدد حتى الآن مدى شدتهما.
وكان مركز الابتكار والاستجابة للأوبئة حذر في نهاية أبريل/ نيسان، من موجة وبائية جديدة في جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تضررا في القارة من الفيروس وفق الأرقام الرسمية
قرب الدماغ
من جانبه، حذر عالم الأوبئة البريطاني، تيم سبيكتور، من السلالتين الفرعيتين من متحور أوميكرون “BA.4” و”BA.5″، قائلا إن أحد أعراضهما يصيب “جهة قريبة من الدماغ”.
وشدد البروفيسور سبيكتور، في أحدث مقطع فيديو له على يوتيوب، على أخذ هذه الأعراض “على محمل الجد”.
كما أضاف: “نراقب حاليا هذا الأمر، لأن جنوب إفريقيا تشهد زيادة سريعة جدا في الإصابات بـBA.4 وBA.5″، مبيناً أن فقدان حاسة الشم وطنين الأذن من الأعراض التي يجب التعامل معها “بجدية حقيقية”.
وتابع: “طنين الأذن يعني أن تأثير الإصابة يكون بالقرب من الدماغ”.
ويأتي التحذير بعد أن أجرى البروفيسور سبيكتور وفريقه مسحا لتقييم انتشار طنين الأذن بين الأشخاص المصابين بـ”كوفيد-19″. ووجدوا أن 19 بالمئة منهم (أو واحد من كل 5 أشخاص) يعانون من مشاكل في الأذن بسبب كورونا.
يذكر أن جنوب إفريقيا التي يناهز عدد سكانها 60 مليون نسمة، طعمت 45% من السكان البالغين بشكل كامل ضد الفيروس، وأحصت أكثر من 3,8 مليون إصابة وحوالي 100,350 وفاة.