هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإغلاق مِنصات التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية خلاف مع تويتر إثر إدراج الموقع، في سابقة من نوعها، اثنتين من تغريداته في خانة التغريدات المضلّلة.
وكتب ترامب عبر تويتر: (يعتقد الجمهوريون أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تُخرِس أصوات المحافظين تمامًا. سننظمها بقوة أو إغلاقها قبل أن نسمح بحدوث ذلك).
يأتي ذلك بعد 24 ساعة من اتهام الرئيس الأمريكي لتويتر بـ”التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتقويض حريّة التعبير في الولايات المتحدة.
وفيما اعتبر سابقة هي الأولى من نوعها، افترض تويتر أن تكون تغريدة ترامب مضللة وغير صحيحة، داعيًا إلى الحذر من التعاطي معها. وحث المتابعين على تقصي الحقائق في تغريدات نشرها الرئيس الأمريكي، محذرًا من أن ادعاءاته بشأن الاقتراع بالبريد “خاطئة”، ويجب تدقيقها.
كان ترامب نشر تغريدة تحدث خلالها عن إمكانية تزوير بطاقات الإقتراع عبر البريد، معتبرًا أنه “سيتم سرقة صناديق البريد، وسيتم تزوير بطاقات الاقتراع وحتى طباعتها بطريقة غير قانونية وتوقيعها بطريقة احتيالية”.
وحث الإخطار، الذي اتخذ شكل علامة تعجب زرقاء، القُراء عبر تويتر على “تقصي الحقائق بشأن الاقتراع بالبريد”، ووجههم إلى صفحة تحتوي على مقالات إخبارية ومعلومات حول “تلك المزاعم”، جمعها موظفو تويتر.
وأكد تويتر أن هذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها إخطار لتقصي الحقائق على تغريدة من ترامب، إنفاذًا لسياسته الجديدة “للمعلومات المضللة” التي بدأ العمل بها هذا الشهر، لمكافحة المعلومات المضللة بشأن فيروس “كورونا المُستجد”.
يأتي ذلك في إطار استعدادات انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تحل في نوفمبر المقبل، والتي يأمل ترامب في الفوز خلالها بفترة رئاسة ثانية.