تعاني الممثلة السورية تولين البكري، من ألم داخلي تعبر عنه دائماً من خلال منشوراتها، فتشعر بالوحدة مثلاً، وتبدو حزينة وكل ما تقوله يشي بإصابتها بجرح كبير.
اليوم نشرت تولين صورة حزينة تعبر عن خيبة جديدة، وقالت: (لم أبلغ الستين.. لكن تجاعيد قلبي تظهر مع كل خيبة)
لمن لا يعرف، فتولين حُرمت من رؤية أولادها الثلاثة بأمر من زوجها الذي كان يمارس عليها أبشع أنواع التعسف، فيحتجزها ويمنع عنها ممارسة أبسط حقوقها، ويضربها ورغم ذلك بقيت معه لمدة 13 عاماً، لأجل أولادها، قبل أن تهرب.
وكانت صرحت تولين بأنها وقّعت على ورقة تحت التهديد تتنازل فيها عن أولادها لأجل مهنة التمثيل.
تولين البكري ذاع صيتها أكثر بعد زفافها وطلاقها في اليوم الثاني، وبعد إلحاح أهل زوجها عليها للتخلي عنها، لأنها ليست عذراء، وكانت متزوجة قبله، وعانت كثيراً في حياتها.
تحدثت تولين بكري بنص أدبي جميل عن معاناتها وبأنها جاءت كممثلة في الوقت الخطأ.
وقالت تولين البكري:
أنا ابنة مهنة لا أستطيع أن أمارسها !
أنا ممثلة تبحث عن عمل في كومة من اللاشيء!
نصوص متراكمة بوجهي، لا تعني شيء، الأغلب أن السطح أصبح مُغريّاً للجميع، وأن لا أحد يرغب أن يقول الحقيقة ولا حتى على الورق.. و كأنني أردتُ أن أكون ممثلة في الزمن الخاطىء، و في الظرف الخاطىء، و في المكان الخاطىء!
من سوء حظي أن حلمي على خلاف مع كلّ شيء!
و من حسن حظ الآخرين أنهم لا يعرفون كمْ هذا الذي نحن فيه سخيفاً وفظّاً !
أنا مُمثّلة مع وقف الدهشة، فقدتُ الرغبة والشغف من كَثْرَة الخذلان ومن كَمّ السُخف والخيبة !
أنا مُمثّلة، مع وقف الْحُلْم !
أنا مُمثّلة أخشى الصدأ والإنتظار، أنا ممثلة أتمنى أن أمارس مهنتي كما هي في الحقيقة و ليس كما أرادها هذا الواقع الساذج!
أنا مُمثّلة أخاف أن أكبُر وأحلامي لَمْ تتجاوز الوسادة !
أنا ممثلة فيَّ الكثير من الشخوص التي أريد أن أُخرجها إلى ضوءٍ يستحقها ولا أُفضّل أن أحيا في قلب فقاعة!
أنا مُمثّلة أعرف قيمة الأحلام و الأشخاص و الأفكار و الحقيقة !
أنا ممثلة أمتهن الشّكّ و الخوف و الحُبّ و الخيبة!
ربما لا أُجيد التمثيّل ، و لا أمتلك الموهبة ، و لا أعرف ماذا يعني الممثل و لا ما تعنيه الموهبة ؛ لكنّي لَمْ أرَ ما يوقفني عن الْحُلْم و لَمْ أرَ ما يدفعني للمضيّ قُدماً لآخر الْحُلْم !
أنا ممثلة ولستُ أدري إن كنت كذلك حقاً !
أنا مُمثّلة على حافة السقوط في صقيع الْحُلْم .