كتب النائب اللبناني، اللواء جميل السيّد، متسائلًا ومحلّلًا عن الجهة التي ستنتصر بين اسرائيل وحزب الله، وكتب:
(من سينتصر في النهاية؟! أوّلاً، لا تختلف حرب إسرائيل اليوم عن حروبها السابقة في لبنان سوى في تنوُّع أسلحتها ووسائلها ووحشيّتها وتركيزها على المقاومة وبيئتها.. ثانياً، ليس من حربٍ جوية حسمت حرباً واحدة عبر التاريخ، إلّا عندما ألقت أميركا القنبلة الذريّة على اليابان.. ثالثاً،حتى ولو دخلت إسرائيل إلى ارض الجنوب فستكون أمام حرب استنزاف طويلة لن تتوقف)
اقرأ: جميل السيد ينتقد المحافظ بشير خضر في ظل المجازر الصهيونية
وتابعت: (رابعاً، القوة الأساسية للمقاومة ليست في قدرتها في الإنتصار على إسرائيل بل في رفضها المطلق لفكرة الإستسلام تحت اي ظرف ومهما كانت الخسائر والتضحيات، خامساً، كل ما تقدّم يعني أنه في توقيتٍ ما سيكون هنالك رغبة للتفاوض عبّرَت عنها إسرائيل بشروط المُنتصِر، وهي تعرف أنها لم تنتصر بعد، لكنها ترغب أن تحقق في المفاوضات ما لم تحققه في الحرب)
اقرأ: اللواء جميل السيد يحذر اللبنانيين من الليرة
وأضاف اللواء السيّد: (سادساً، سيكون التفاوض مع دولتنا عبر الوسيط الاميركي الذي سيسعى لتغليب الشروط الاسرائيلية في تطبيق القرار ١٧٠١ مستنداً إلى ضعف الفريق اللبناني، سابعاً، حينها، على دولتنا أن تعلم أنها ليست أبداً في موقع الضعف في أية مفاوضات قادمة، لأنّه في ميدان الحرب تتساوى قُوّة المقاومة الرافضة للإستسلام مع قُوّة الجيش العاجز عن الإنتصار، لا بل تفوقه أحياناً..
من سينتصر؟! إذا ادرك قادة التفاوض في دولتنا قوّتهم تلك، حفظوا حقوق الوطن وخرج لبنان منتصراً بسيادته على الجنوب وبحدوده الدولية حتى آخر شبرٍ منها،
وإلّا ستعود الأمور إلى الميدان)
اقرأ: جميل السيد: أميركا تفاوض حزب الله