جمع سلطان الطرب جورج وسّوف بين الموسيقى والتكنولوجيا والعمل الخيري. فقرّر أن يطرح هذه المرّة أغنيته الجديدة (حال الجريح) مباشرةً من مركز قلب الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركيّة في بيروت AUBMC حيث عقد مؤتمراً نهار الجمعة في 11 كانون الثاني 2019 أعلن من خلاله عن دعمه لجمعية Gift of Life Lebanon من خلال التبرع بعائدات اليوتيوب الناتجة عن أغنية (حال الجريح) إلى الجمعية التي سبق وعيّنت الفنان جورج وسوف سفيراً لها سنة 2015.
شارك في المؤتمر إلى جانب أبو وديع رئيسة جمعيّة Gift Of Life السيدة لينا شهيّب، الطبيب فادي بيطار مدير عام مركز قلب الأطفال في AUBMC.
يصف الوسوف في أغنيته الجديدة تحت عنوان (حال الجريج) خيبة أمله في الناس لإنعدام حسّهم الإنساني والخيري مع أخيهم الإنسان الآخر المتألّم أو الجريح. فذكر أبو وديع في حديثه انه مع تطوّر العصر والتكنولوجيا كان لا بد من التفكير بأساليب جديدة لمساعدة الغير، فأتت فكرة إطلاق الأغنية والكليب بأسلوب يستخدم التكنولوجيا والموسيقى لتحقيق أهداف إنسانيّة، فتذهب الارباح الناتجة عن مشاهدة اغنيتي الجديدة (حال الجريح) على اليوتيوب لمساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض التشوه الخلقي في القلب وهم بحاجة لجراحة في القلب. وأضاف: شو في أحلى من انو غنية تمنح فرصة الحياة لقلوب أطفال ما زالت طاهرة
ومن جهتها شكرت مؤسسة ورئيسة جمعيّة Gift Of Life السيدة لينا شهيّب ابو وديع على مبادرته العصرية وصرّحت ان الجمعية قد تمكنت خلال العامين الماضيين من اجراء عمليات قلب لأكتر من 200 طفل علماً ان تكلفة العملية الواحدة تصل الى 60.000 د.أ وتحاول الجمعية تأمين كلفة العمليات من خلال الهبات المحلية والعالمية. وذكرت شهيّب ان المساعدة غير محصورة بالمواطنين اللبنانيين فقط بل تتعدى ذلك لأي طفل بحاجة لعملية جراحية سواء كان لاجئاً فلسطينياً او سورياً على الاراضي اللبنانية.
وذكر السيد جان اده، نائب رئيس الجمعية ان حوالي 700 طفل يولدون كل سنة في لبنان مع تشوه خلقي في القلب ونصف هذا العدد بحاجة لاجراء عملية جراحية فورية لأنّ هذا المرض هو السبب الرئيسي لموت الأطفال تحت عمر السنة.
وشكر الدكتور فادي بيطار رئيس قسم الأطفال بمستشفى الجامعة الأميركية بدوره الفنان جورج وسوف على مساعدته مذكّرا بمسيرة ابو وديع التي تكلّلت بالنجاح طبعاً لكن بالانسانية أيضاً. وقال أنّ هذا النهار هو مميز وخاص بتاريخ هذا المركز بزيارة أبو وديع شخصيّاً.