تحتفل اليوم، جوليا بطرس، بعيد ميلادها الـ 51، وفي الصباح، تلقّت رسالة رومانسية من زوجها وزير الدفاع اللبناني الياس أبو صعب، الذي كتب علناً: بالحب أنت رمز العطاء، بالإنسانة أنت قمة الأخلاق، بالوطنية أنت مدرسة بالغناء، أما بالعالئلة لحبك لا يوجد فناء.. كل عام وأنت بخير.
جوليا بطرس تختلف عن كل النجوم لأنها تنظم حفلاتها، ولا تمنحها لجهة منظمة كمتعهد مثلاً، ولا تقيم حفلاً لتجني المال، أي لا تنتظرمردوداً ماديًا، ولا تقدم الحفل كل سنتين لتعتاش منه، بل تصرف على فنها من جيب زوجها، ويكلف حفلها الواحد ما يقارب المليون دولار.
كل هذا يعني أن جوليا ذكية، وتصرف على فنها ولا تعتاش منه، وبذلك تجعل منه رسالة حقيقية كي تكون الرسولة ولا تتوسل تحت ركبتي منتج ليرضى عنها.
مثل الحفلات التي تقيمها جوليا، تضفي أجواءً من الزمن الجميل الذي يمنحنا البهجة، وتتفرد جوليا في ما تقدمه ولو تكبدت خسائر مادية كما حصل ويحصل دوماً، وتصرف المليون على التجهيزات والفرق والتحضيرات والتقنيات العالية جداً لتجهيز الحفل وتسترجع منها بعض الآلاف من حجوزات التذاكر، وآلاف أخرى من شركات مساهمة تدخل كـ Sponsors، وتعوّض بعض المصاريف، لتتحمل المتبقي منها، كل ذلك لتكون جوليا بطرس التي تريد ولا تقبل أن تكون جوليا التي يريدها التاجر الفاجر.
جوليا ربما تتكبد بعض الخسائر التي تراها سخيفة مقابل كرامة فنها وكرامتها لتصنع لنفسها مكانة تليق بها متخذة بذلك فيروز الأيقونة مثالها الأعلى.
سارة العسراوي – بيروت