لم تعجب إطلالة اللبنانية سيرين عبد النور بمسلسل (الهيبة)، السوري جو رعد، الذي نظّر أمس على المشاهدين، وعلمهم أصول التمثيل وعلّم سيرين وشركة الصباح المنتجة لمسلسلها، ولم نعد نعرف إن كان مصففًا للشعر أم مغنيًا أم ناقدًا دراميًا، هذا الذي لا يعرف القصة من الحوار من المعالجة الدرامية من المونتاج من الإضاءة من الصيغة إلى الغرة.
جو يعجز عن تحقيق بصمة في الساحة ويرضى أنه مهرج، ومع ذلك يدعي ويطلق على نفسه ألقابًا تضحك الناس عليه، واليوم أصبح يدلي بآرائه (القيّمة) ويعلّم سيرين كيف تمثل، معتقدًا أنه يساير الزبونه التي يصبغ لها شعرها.
قال: (سيرين عبد النور امرأة جميلة أما مهنيا وبالنسبة لرموشك وحمرتك انت ونايمي ما بيقطعوا! بالنسبة للتعنيف يللي تعنفتي و صوتك وصل لجبل الهيبة ولا شعرة من شعراتك انهزوا! وحمرتك الحمرة ما انزاحت ولا اتلطخت، بتمنى ما تزعلي و بعرفك كريمة الاخلاق و ما اتقوليلي انو رموشك و حمرتك طبيعيين).
(الأخطاء الإملائية واللغوية والطباعية لا تحتمل، لذا صححنا نصّ الناقد الكبير جو!).
نفهم إن وقته فارغ، لا حفلات له ولا ألبومات ولا أغنيات تضرب، ولا زبونات بعد أن هجرن صالونه، وإنه بحاجة لأي شيء ليثير الاهتمام إسمه الذي ما بدأ أصلًا لكي ينتهي فنيًا.
جو لجهله ونعذره، نسي أن سيرين تلعب دورَ مقدمة برامج سياسية لبنانية، وليته يشغل نفسه قليلًا ويطلّع على مقدماتنا في لبنان واللواتي تستيقظن والمساحيق التجميلية على وجوههن وتنمن كذلك، والصور التي تنشرهن يوميًا أكبر دليل على كلامنا، ربما لم يصفف جو شعر مقدمة تلفزيونية يومًا، لذا لا يعرف، وقتما كان ملتهيًا بشعر فنانات النوادي الليلية والحفلات الخاصة!
أصالة كانت على حق عندما خاطبته قائلةً: (بكفي يا جو ما مليت، أنا مليت عنك!).. الجميع مل من سخافاته، ويبدو أن الفشل وحده من لم يمل منه بعد!
عبدالله بعلبكي – بيروت