نشر الممثل المصري حسن_الرداد صورةً جمعته بوالدته الراحلة، لم نرها من قبل، ما يعني أنّه لم يسبق له مشاركتها مع جمهوره عبر حساباته الإلكترونيّة.
طلب من المتابعين والمحبين أن يدعوا لها بالرحمة كما تذكّر عمه الراحل فقيدنا الأستاذ سمير_غانم، والذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة.
إقرأ: سمير غانم نتألّم لفقدانه لكنّه أجمل من رحل!
كتب: (جمعة مباركة عليكى يا أمى، اللهم اغفرلها و ارحمها و اغفر لحمايا الغالى سمير غانم و كل موتانا جميعا إن شاء الله، ارجو الدعاء).
ما أجمل حسن الذي ظلّ وفيًا لأمه رغم مرور شهور على وفاتها.
كما شعرناه بطلًا رجلًا شهمًا يدعم زوجته إيمي_سمير_غانم ويزيدها جرعات القوة والصبر، لكي تجتاز صدمة رحيل أبيها القاسية.
شعرناه وكأنّه ابن الأستاذ سمير لا صهره، وكأنّه أنجبه ولم يتزوج ابنته فقط.
ما يمنحنا فكرةً عميقةً وجدانيةً راسخةً عن مدى نبل شخصيته وأخلاقه الرفيعة واحترامه للكبار في حياتِه، وتعلّقه بأفراد أسرته.
إقرأ: والدة حسن الرداد الراحلة كيف التقت بسمير غانم؟
الشهرة لم تخطفه من واجباته الأسرية ولا من أسرته الصغيرة التي تمسّك بها رافضًا التضحية بها أو إهمالها مقابل ما حصده من شهرةٍ وأموال.
حسن الرداد ممثل مصري مجتهد وجيّد، لكنّه أيضًا إنسان عظيم بإخلاصه ومبادئه وعواطفه الصادقة.
الشهرة تسقط العواطف والأخلاقيات عند ضعفاء النفوس، كما يسقط من أعيننا كثيرون ما أنّ لامسوها، حتّى تخلّوا عن أصولهم وجذورهم، لتختل بنيتهم الأخلاقيّة والإنسانيّة.
حسن لا يشبه هؤلاء، بل بقي يشبه نفسه، كما ربته أمه، رجلًا لا يتغيّر، بل يكبر في قلوب وعقول وضمائر الناس الذين اشتاقوا يجدون نجمًا أغناه النجاح أخلاقًا وعظمةً.
لا خوف على إيمي التي ستعلن نصرها على وجعها الأكبر قريبًا، بفضل هذا الرجل الذي يساندها ويحبها ويضع نفسه أمامها، لتتكئ عليه، فتكمل درب الحياة بابتسامةٍ وأمل.
عبدالله بعلبكي – بيروت