برز اسم الممثل اللبناني الشاب حسين فنيش بالآونة الأخيرة، بعدما حقق خرقًا ووصل لقلوب المشاهدين، رغم احتداد المنافسة ووجود العشرات من المواهب الشابة وأيضًا من المتطفلين.
اليوم يلعب بطولة مسلسل (رصيف الغرباء) الذي يُعرض على شاشة (أل بي سي) لأول مرة، ويثبت استحقاقيّة عالية وجدارةً فائقة بنيل هذه الفرصة، وهذا ما نلاحظه من ردود الأفعال الإيجابية التي تصله.
قابلنا حسين الذي تحدّث بشكل معمقٍ عن بداياته، وكيف تطوّر وما أحلامه وكيف يصف لنا تجاربه الناجحة التي تمهد لنجومية كبرى يسعى لحصدها بالسنوات المقبلة.
- مرحبًا بك حسين فنيش على موقع الجرس، أخبرنا بالبداية كيف بدأت التمثيل وهل كان حلمًا أولًا منذ الطفولة أو اكتشفت قدراتك صدفةً عندما كبرت؟
بدأت اكتشاف موهبتي بالتمثيل منذ الصغر. كنت في المدرسة أشارك بالمسرحيات بشغفٍ عال، وكلّما كبرت كلّما شعرت أنّ موهبتي تكبر معي.
- محاولة إثبات موهبتك في هذا الوسط المكتظ بالمواهب الشابة، كيف تصفها؟ سهلة أم صعبة؟
من أول من آمن بك كممثل ومنحك فرصة العمر؟
لم يكن الموضوع سهلًا أبدًا، لأننا في وسط لا يعتمد كثيرًا على موهبة الممثل. الوساطات للأسف تلعب دورًا محوريًا فيه، كما كلّ مجال ومهنة في هذا الوطن. لكنّني أشكر الله لأنني وبعد تعب وجهد كبيريْن ولسنوات عديدة، وبفضل إيمان المخرج والمنتج اللبناني إيلي معلوف بموهبتي، نلت البطولة الأولى لمسلسل رصيف الغرباء.
- كونك من أهل الجنوب، ربما تحمل كممثل العديد من القضايا التي تسعى لتقديمها عبر أعمالك، ما الرسائل التي تود إرسالها للجمهور عبر مهنتك؟
نعم أنا من الجنوب وأفتخر، لكنني بالنهاية مواطن لبناني، ورسالتي لكل اللبنانيين دون تفرقة. أنا أحب لبنان لا الزعيم، لبنان لا المنطقة، لبنان لا الطائفة. لا يمكننا بناء الوطن إلا عندما نتكاتف كلنا، وإلا سنخسر.
- تلعب الآن بطولة مسلسل (رصيف الغرباء) كيف تصف لنا هذه التجربة؟ هل تشعر بالرضا عنها وكيف تستقبل ردود الأفعال؟
تجربتي بمسلسل (رصيف الغرباء) تجربة مهمة للغاية بمسيرتي الفنية.. شخصية (نديم) طيّبة والمشاهدون يتعاطفون معها، وهذه مهمة ليست سهلة، أقصد اكتساب عواطف الناس. أنا راضٍ عن هذه التجربة بطبيعة الحال، بعدما لمست محبة المشاهدين وتعاطفهم وتفاعلهم مع الشخصيّة الدرامية التي تقمصتها.
- تقف أمامك الفنانة القديرة كارمن لبس وعدد من النجوم الكبار مثل فادي إبراهيم، هل شعرت بالرهبة وأنت إلى جانبهم؟
وقوفي أمام ممثلين قديرين مثل كارمن_لبس، والأستاذيْن فادي إبراهيم وعمار شلق، طبعًا يشعرني برهبةٍ كبيرة. المسؤولية الكبيرة كانت ببداية العمل، لكن سرعان ما انسجمنا كلنا، وتفاعلنا مع الشخصيات التي نلعبها، والتعامل معهم كلهم كان رائعًا وممتعًا للغاية.
- تتمتع بمقومات شكلية خارجية لافتة تذكّرنا بالممثل التركي كيفانش تاتليتوغ الذي لعب دور (مهند)، هل تخاف أن تطغى وسامتك على أدائك بنظر المشاهدين؟
الوسامة سيف ذو حدين، هذه فكرة تصارعت معها دائمًا، وكنت أقول دائمًا لنفسي: (أريد النجاح بفضل أدائي لا شكلي الخارجي)، لذا عملت كثيرًا على تطوير أدائي، وحتّى اللحظة أسعى للتقدّم أكثر. الحضور مهم جدًا لأي فنان، لكن لا يجب بطبيعة الحال أن يطغى على شخصية الممثل التي يجب أن تكون محور اهتمام المشاهدين الأول به.
- من تنافس اليوم بين الممثلين؟ وأين تصنّف نفسك بينهم؟
المنافسة الشريفة مع الزملاء مطلوبة ومهمة، لكنّ الجمهور بالنهاية من يحدد ويقارن ويختار.
- ما أحلامك المستقبلية وهل تؤمن بإمكان أن تحققها كلها بوقت سريع؟
أحلامي كثيرة وأؤمن بإمكان تحقيقها لكنّ الظروف من ترسم توقيتها. ما علينا إلا أن نسعى دائمًا للتقدّم للأمام، والله ولي التوفيق.