العديد من الشباب يغسلون ملابسهم الداخلية لوحدهم، كنوع من الحياء والحشمة من الأم والشقيقة، لكم بالرجوع الى الشريعة الإسلامية نجد أن الأمر عاديًا ومقبولاً، حتى إذا إحتلم الشاب في ملابسه الداخلية، فيمكن لشقيقته غسلها.
فليس هناك مايمنع الفتاة من غسل ملابس شقيقها وترتيبها في غرفته، إلا إذا كان بتلك الملابس أثر إحتلام ، فينبغي للرجل أن يزيل أثر الاحتلام منها أولا، لأن ذلك مما يستحيا منه ، وقد جاء الشرع بمدح الحياء ، والحث عليه .
حيث روى الترمذي، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : (ضَافَ عَائِشَةَ ضَيْفٌ [أي : نزل عليها ضيف] فَأَمَرَتْ لَهُ بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ فَنَامَ فِيهَا فَاحْتَلَمَ ، فَاسْتَحْيَا أَنْ يُرْسِلَ بِهَا وَبِهَا أَثَرُ الِاحْتِلَامِ ، فَغَمَسَهَا فِي الْمَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : ( لِمَ أَفْسَدَ عَلَيْنَا ثَوْبَنَا ؟ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَفْرُكَهُ بِأَصَابِعِهِ ، وَرُبَّمَا فَرَكْتُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصَابِعِي ) وهو في مسلم بنحوه.