نشرت الممثلة المصرية حلا شيحة فيديو من منزلها، تشاهد حجاج بيت الله الحرام يوم التروية في منى، يصعدون على جبل عرفات.
سُمع صوتها تبكي، وبدا اندماجها واضحًا مع اللقطات التي عُرضت على التلفزيون، وتفاعل معه المتابعون الذين تعاطفوا هذه المرة ولم يهاجموها.
بكاء حلا جاء كردة فعل طبيعية بعد كل الظروف الصعبة والقاهرة التي مرت بها، ومحاربة وهجوم المتطرفين والمتشددين الذين لا يعرفون شيئًا عن اعتدال الدين ورحمة الله، وجلدوها وكفّروها وأهانوها وتنمّروا عليها وحاكموها وكأنهم يملكون صكوكًا إلهية، ويتولّون سلطاته على الأرض، فيما يسمح لهم أن يذنبوا ويقتلوا ويسرقوا ويزنوا ويسيئوا للآخرين!
لم تبتعد النجمة المصرية عن الله بخلعها للنقاب أبدًا، بل صارت أقرب لأن الايمان ليس بحاجةٍ للإدعاء والتظاهر والتفاخر، وكل هذا لا يرضي الخالق الذي لا يعترف سوى بالإيمان الداخلي الذي يصدر من القلب لا عبر اللسان الذي اعتاد العربان أن يستخدموه للكذب.
عبدالله بعلبكي – بيروت