خرج مقدم برامج قناة العراقية حيدر زوير عن النص، في أحدث ظهور له على شاشة تلفزيون العراق، ورثى سيد الشهداء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بكلمات مؤثرة.
قال المذيع في نعيه المُبكي:
“قلها يا حسن فما شأنك إن كان خليفة المسلمين يلاعب القرود ويذبح الناس وهو يكرع الخمر كرعًا”.
اقرأ: حزب الله يعلن استشهاد الزعيم السيد حسن نصر الله
لماذا لم تقلها واذهب لجياع المسلمين توزع عليهم الخبز واللبن وخلف الكاميرات تتمتع بلحم الغزال المعتق بأفخم أنواع زيت الزيتون..
لماذا لم تقلها وتشيد لك مؤسسة بمكتب فاخر، واخوات مؤمنات لتعليم الناس الزهد واطاعة السلطان وكانت ستفرش لك السجادات الحمراء بمطارات عواصم المسلمين وكنت ستصلي الجمعة في أكبر مساجد العرب وتخطب في البيت الأبيض وتلقي محاضرات دينية في قصور الحكم في باريس ولندن.
ثم لماذا لم تستفزك يا حسن جدلية مكان اليدين في الصلاة ألم تر أن صراع رميهما أو لفهما على البطن أمر جلل ينبغي أن تجيش له الجيوش؟
اقرأ: اغتيال السيد حسن نصرالله رسميًا
يا حسن ألست تعلم إننا نعيش في عصر الصهاينة؟ فلماذا اعلنت الحرب على العالم كله؟
ألم تخش من كان يخبئ تحت رداءه سيفًا مسموماً ينتظرك في محراب الكوفة؟
يا حسن ألم تنظر الى الخريطة لم يبق إلا بعض غزة وبعض شعب!
يا حسن هل كان سيحاسبك الرب وحدك ويترك مليارين مسلم؟
يا حسن لم ازعجت الناس تضع في يد اخيك جمرًا وتغمس الخبر بالملح وتفترش التراب!
يا حسن إن خداع الناس أيسر الأعمال، كنت ستكون مقدسًا وكانوا سيصلون عليك بمجرد أن تطيل السجود أمام الكاميرات وبعض بكاء حين تقرأ القرآن!
يا حسن باب الطهارة في كتاب الفقه أولى من الأقصى ومبحث الخلافة والإمامه أقرب الى الله من غزة
لمّ لم تكن من الناس يا حسن لمّ لم تكن من الدعاة ذوي البشرة الحمراء والكروش السائحة!
الم تره يحوم حولك يريد أن يعتلي صدرك؟ ويطعنك في عنقك أثنتا عشر طعنة؟
يا حسن أن حوافر خيل من يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله تجول على صدرك!
يا حسن هل كانت غزة مطلوبة منك وحدك؟
لم تكن إلا رجل دين واحد في أمة فيها ملايين رجال الدين
يا سيد اعرف أن محمد كان لوحده وعلي كان لوحده وهكذا الحسين، واعرف أن الجمع سيهزم ويولون الدبر، ونصر الله ليس نصر الجمع، وثروة الله ليست ثروة الجمع ودين الله ليس دين الجمع ومثل ما بدأت غريبًا ستبقى يا حسن غريبًا!”.