أعلن الطبيب النفسي المصري د.إبراهيم مجدي، عن دعمه لأهل لبنان، بعد التظاهرات والاحتجاجات الضخمة التي يشهدها وطنهم، منذ الخميس الماضي 17 أكتوبر/تشرين الأول.
هاجم د. إبراهيم بعض المصريين الذين أطلقوا النكات على الثورة اللبنانية، وأكد أن غالبية الشعب المصري ضد هذا التصرف، بل تدعم وتساند لبنان.
قال الطبيب النفسي الشهير: (لبنان موجودة في كل قلوب المصريين، تناول بعض الشباب المظاهرات في لبنان بنوع الفكاهة والضحك والنكت، وانزعج بعض اللبنانيين من ذلك و لكني أجزم أن الغالبية من شعب وأهل لبنان تقبلوا ذلك بصدر رحب، سيقول البعض من أين عرفت وكيف تجزم وتقول الغالبية ؟ الإجابة بسيطة ودون فلسفة أني أعرف شعب لبنان وأعرف طباعه وشخصيته المحبة للحياة والمرح العاشقة للجمال والرقي وكل ما هو حلو، أعرف بيروت وأحفظ شوارعها وأسمائها وأتجول فيها بحرية وانطلاق أكثر من شوارع القاهرة وإسكندرية وآخر زيارة لي في لبنان كانت في الشتاء رغم برودة الأجواء وقتها إلا أني شعرت بدفء غير عادي دفء مشاعر وجمال الطبيعة وصخب الحياة في الحمرا والروشة واستمتاع كل الأعمار والفئات بالتنزه على الكورنيش وأكل البوظة المثلجة وركوب الدراجات بعد مواعيد العمل الكل مستمتع الكل مبتسم وبه حيوية، طاقة حالة من الطاقة الإيجابية تتنقل لك مباشرة تشعرك بالأمل والحماس وتخرج الحزين من كآبته).
تابع: (هذه الحالة سيذكرها لك دون استثناء كل من زار لبنان، كل من زار لبنان سيقول لك إن من يريد أن يتعلم حب الحياة عليه بزيارة لبنان حيث الطبيعة والصحبة وحسن الضيافة والاستقبال وحلاوة الطعام، نعود مرة أخرى للحديث عن المظاهرات ولكني لن أتناول الشق السياسي سأتناول الشق النفسي نعم الشق النفسي، كلمة المظاهرات أصبحت كلمة سيئة السمعة في العالم العربي في السنوات العشر الأخيرة أصبحت المرادف الخراب والفوضى والانفلات الأمني وسقوط ضحايا ولكن في لبنان حولها الشعب اللبناني الجميل الي كرنفال في حب لبنان وهتافات لها صدي موسيقى ودون وجود عنف وحفلات غناء).
أضاف: (لقد غير الشعب اللبناني مفهوم المظاهرات و حولها إلي مظهر جمالي وحضاري هذه هي لبنان التي يعرفها أهل مصر حتى إن لم يذهبوا إليها، لقد عرف المصريين من خلال قوتها الناعمة عرفوها من خلال فريد الاطرش واسمهان وفيروز والاخوين رحباني وصباح ووديع الصافي وماجدة الرومي وجورج قرداحي وراغب علامة ونجوي كرم ووائل كفوري وجوليا بطرس، وأسماء كثيرة لا تعد ولا تحصي بفنهم وإعلامهم وثقافتهم وأناقتهم، عرفوها من خلال نضال الاحمدية و كيف تصنع صحافة حديثة مختلفة به إثارة وترفيه ومعلومة، يكفي فقط ان أذكر لك أن حلم الكثير من الشابات الصحفيات في مصر والعالم العربي أن يصبحن مثل نضال الاحمدية عرفوها من خلال ايليا ابو ماضي و شعراء المهجر ودرسوا شعرهم في الثانوية العامة، عرفوها من خلال السيد حسن نصر الله وأصبح ملهماً لشباب مصر في أواخر التسعينات وأوائل الالفية ووضعوا صورته في غرفهم وكنت أنا من ضمن هؤلاء، بغض النظر عن رؤيتهم له الآن وبكوا على وفاة الشهيد رفيق الحريري، لن أستطيع أن أحصي في سطور كل أعلام لبنان في مختلف المجالات من فنون وأداب وإعلام، لو سألت كل مصر عن ماذا تعني لك لبنان ستجده يجيبك سريعاً فيروز، البعض من من يحب الحلويات مثلي سيقول حلويات لبنان، الخلاصة لبنان في وجدان المصريين هي كل شيء حلو و يدعون لها في صلاتهم أن يحفظها بلداً وشعباً،، و لديهم ثقة في أن الشعب الطيب الجميل الذي يملك قوة ناعمة يستطيع أن يحصل على حقوقها بكل تحضر و يحافظ على وطنه).