بكت د. ندى عويجان، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء، وبالكاد خرجت منها الكلمات، بينما كانت ترثي المأسوف على شبابها وعلمها واختصاصاتها، رئيسة قسم في كلية التربية د. سمر الأحمدية، في وداعها أمس في بلدتها – صوفر – شارون، حيث اجتمعت الهيئات التعليمية من كلية التربية – الجامعة اللبنانية- ووفود من كافة الأطياف لتودع سيدة من أهم سيدات التربية والتعليم في لبنان.
رثت د. ندى صديقتها، وبكت طيلة الوقت، غير مصدّقة رحيل رفيقة الدرب، وقالت:
“أنتِ خسارة لكل من عرفكِ، ولكل من أحبكِ وعمل معكِ، فقدنا اليوم ركنًا أساسيًا في كلية التعليم، فقدنا مرجعًا أساسيًا في المركز التربوي، فقدنا سندًا أساسيًا للكل. ماذا سأقول عنكِ يا مثال التضحية والعطاء، وصاحبة الإبتسامة الصادقة، والقلب النقي، والأخلاق الحميدة والضمير الواعي.
ماذا سأقول عن عملكِ ومبادئكِ العاليين، أنت المتفانية، المثابرة، الخلوقة، النشيطة والمدافعة عن الحق. كنتِ غيورة على عملك وعلى مؤسستك، أحببتِ عملك أكثر من نفسك وحتى آخر لحظة كنت تعملين وتوظفين الناس.
عزاؤنا الوحيد اليوم، أنكِ حققتِ كل ما حلمتِ به، وكنتِ راضيةً عن نفسكِ، تركتنا وعطاؤك لا حدود له، وسنراه في أداء كل مدرب وكل معلِم وفي حياة كل طفل سيستفيد منه. تركتِ إرثًا تربويًا كبيرًا وأعمالًا متنوعة، وأعمالًا تربوية بنّاءة وخالدة. تركتِ بصمةً في قلب ونفس ووجدان كل من عمل وتدرب معك.
د. سمر تركتِ فراغاً كبيرًا وصعبًا ولا يعوّضه أحدٌ إن من الناحية الإنسانية أو المهنية، وهذا الألم لرحيلك سيأخذ وقتًا حتى نعتاد عليه ولا يمكننا أن ننساه. خالص العزاء للجميع والصبر والتسليم لقدر الله ومشيئته رحيلكِ.
https://www.facebook.com/AlJarasMagazine/videos/412676816056696/