أثرت الموسيقى على الإنسان فأطلق العديد من الموسيقيين على الموسيقى اسم (غذاء الروح)، كدلالةٍ على ما يمكن أن تحدثه هذه الموسيقى من أثرٍ كبيرٍ في روح الإنسان ونحن نعلم أن كلّ كيان حي يحتاج إلى غذاءٍ ليستمر، فالروح أيضاً بحاجة إلى غذاء، ومن الأسماء الأخرى التي أطلقها العرب على الموسيقى، ملهمة الفنان، وشفاء النفس، إضافةً إلى مفكّكة الأحزان، مهدئة الأعصاب، مقوية العزيمة، مبعدة الهزيمة، وغيرها من الأسماء والتعاريف الأخرى والتي نستخلص من خلالها تلك القيمة الكبيرة التي تمدنا بها الموسيقى، ومن تاثير الموسيقى على الإنسان:
اقرأ: د. وليد ابودهن: ماذا يحدث للرجال من الناحية الجنسية خلال فترة سن اليأس؟
– تساعد على على إفراز هرمون الإندروفين Endorphine-W)، وهو الهرمون المسؤول عن نقل الألم.
– تعتبر مسكناً للألم، نظراً لأنها تشغل الإنسان بالأمور التي تفرحه.
– مساعدة الطفل على النوم، إذ تشمل تصفير الأم، أو نشيد خفيف، أو حتى نغمات موسيقية خفيفة.
– شد عزيمة، وشحن همة المقاتلين، إذ عرف قديماً بما تسمى موسيقى الحرب، حيث كانت هذه الموسيقى تعزف قبيل ابتداء المعركة، لزيادة الروح المعنوية عند المقاتلين.
اقرأ: د. وليد ابودهن: أضرار المياه الساخنة
– تستخدم في بعض العمليات الجراحية كمخدر. مساعدٍ للعلاج في مجال الطب النفسي.
– تساعد على تخفيف الوزن، إذا تم الاستماع لها لمدة ثلاثة ساعاتٍ متواصلةٍ يومياً. زيادة كفاءة العضلات، وزيادة الطاقة.
– زيادة الشعور بالاسترخاء والانتشاء.
– رفع معدل هرمون السيراتونين في الدماغ، وبالتالي تخفف من الشعور بالاكتئاب. تهدئة الأعصاب، والمساعدة على النوم.
– تؤثر على عملية التعلم والتفكير.
– تطوّر المواقف الإيجابية تجاه الآخرين.
– يزيد سماعها من التحفيز. تساعد في زيادة نسبة التركيز.
اقرأ: د. وليد ابودهن: كيف ومتى تحدث ضربة الشمس
– تؤثر على تخدير الأعصاب.
– تؤثر على ضغط الدم لدى الإنسان.
– تساعد على استرجاع بعض الذكريات، والمعلومات السابقة.
– تساهم بعض أنواعها ببناء روح الإنسان.
– تساعد على التحليل المكاني.
– تخفض من نسبة هرمون الكورتيزول.
– تخفّف الموسيقى الهادئة أعراض النوبات المرضية المختلفة.
اقرأ: د. وليد ابودهن: الكلور ليس أفضل من المياه الملوّثة
يعد العلاج بالموسيقى أداة تعبيرية يَستخدم المُعالج أوجهها المادية والعاطفية والذهنية والاجتماعية والجمالية والروحية من أجل مساعدة المريض على تحسين صحته، أو التخلص من إحدى علله.
وتستخدم الموسيقى كأداة علاجية في أمراض الوظائف الإدراكية والمهارات الحركية والنمو العاطفي والوظائف الاجتماعية والسلوكية. وهي فن وعلم في الآن نفسه، وتستعين بمجالات عديدة ذات صلة بعلم الموسيقى الحيوية والصواتيات الموسيقية ونظريات الموسيقى وجماليات الموسيقى وعلم الموسيقى المقارن، علاوة على علم النفس والطب العام والصحة المهنية. ويُستعمل العلاج بالموسيقى أيضاً في مراكز علاج السرطان والعلاج من إدمان الكحول والمخدرات وعيادات الطب النفسي والمرافق التأهيلية.
اقرأ: د. وليد ابودهن: فوائد وأضرار القهوة
اتخذ العلاج بالموسيقى منحى علمياً أكثر تخصصاً في العصر الحديث بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، إذ كان الموسيقيون يسافرون إلى حيث توجد المستشفيات في بريطانيا وغيرها من أجل عزف الموسيقى للجنود الذين يعانون من صدمات ما بعد الحرب والأمراض النفسية العاطفية الناجمة عن ظروف القتال. وقد أصبح العلاج بالموسيقى في وقتنا الحاضر أحد العلاجات الطبيعية والتكميلية المعتمدة في عدد من الدول، والمستخدمة في كثير من العيادات والمشافي. وقد كانت جامعة ميشيجان الأميركية أول جامعة تقدم برنامج العلاج بالموسيقى لطلبة الجامعة في سنة 1944.
د. وليد ابودهن