لا تؤيد المذيعة اللبنانية رابعة الزيات الثورة اللبنانية بكل مطالبها، وليست مع مقولة “كلن يعني كلن”، وتستثني من الطبقة السياسية كل من أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس الجمهورية ميشال عون، وليست ضد العهد أيضًا.
رابعة الزيات للثوار: تحرروا من الجهل! – وثيقة
لا نتدخل بآراء رابعة السياسية، وحقها أن تعبر كيفما تريد، لكن أن تبريء وزير الصحة اللبنانية الحالي حمد حسن، من إنتشار وتفشي فيروس كورونا في لبنان، فهذه مصيبة كبرى لإنسانة مثقفة وواعية ومتابعة لكل ما يحصل، ولجملته الشهيرة مع تسجيل أول حالة كورونا في لبنان، حين قال: “لا داعي للهلع”.
رابعة الزيات تطالب تطهير الثورة ولمَ تتردد؟! – وثيقة
وقالت: “الهجوم على وزير الصحة غير مبرّر، ما في أشطر منّا بتحميل المسؤوليات وإطلاق الأحكام! نحنا كمان منتحمّل مسؤولية حماية أنفسنا وحماية أولادنا! بدنا نسهر ونضهر ونعيش حياتنا وإذا أصابنا الكورونا منبلش اتهامات شمال ويمين”
ونسألها كيف لا يتحمّل وزير الصحة المسؤولية كاملة مع الحكومة اللبنانية؟
وإن كانت لا تعلم لمَ كل هذه الهجوم عليه فلأنه:
١- حين علم بالإصابة الأولى في لبنان لإمرأة عائدة من إيران، لم يعلن عن الإصابة الإ في اليوم الثاني وعقد مؤتمرًا صحافيًا وقال إن المصابة وُضعت في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري لكنه ترك ١٤٦ شخصًا قادمين في الطائرة نفسها أحرارًا وذهبوا إلى بيوتهم واحتكوا مع عائلاتهم وجيرانهم، ولم يعلموا أنهم ربما يكونون مصابين بالفيروس.
تسجيل أول اصابة بالكورونا في لبنان
٢- غياب الإجراءات الطبية اللازمة في مطار بيروت، حتى مع وصول طائرات من دولٍ موبوءة وكانت الصين أولهما، وكانوا الواصلين بدلًا من وضعهم بالحجر الصحي كانوا يغادرون مطار بيروت بشكل عادي مع تعبئة استمارات سخيفة. مع العلم بأن الفيروس يبقى في الجسم لمدة ١٤ يومًا بلا أعراض.
٣- استمرت الحكومة المصونة بإستقبال الطائرات من إيران رغم اصدارها لبيان بتوقيف الرحلات من وإلى الدول الموبوءة، وتركت رحلاتها من ايران وأيضاً لم يُحجر على المسافرين منعًا لتفشي الكورونا.
لو اتخذ الوزير وحكومته هذه الاجراءات البسيطة لكان بقي لبنان في مرحلة الإحتواء لا مرحلة الإنتشار واغلاق المدارس والملاهي الليلية والتجمعات والمؤتمرات.
الحكومة اللبنانية: إقفال عام لكل المدارس والملاهي والسينما والأندية الرياضية
الوزير يتحمل المسؤولية الكاملة وليس الشعب المسكين الذي يترحم دائمًا على الحكومات السابقة ليس لأنها شريفة أو نظيفة بل لأننا ننتقل من حكومة سيئة إلى أسوأ.
سارة العسراوي – بيروت