أطلّ راغب علامة ضيفًا على برنامج المقدّم هشام حداد (لهون بس)، على شاشة (LBC).
قال إنه غنّى (طار البلد) لينقل وجع المواطن اللبناني المهمّش والمظلوم والمسروق من كلّ طبقته السياسية، وإنه لم يتقصد توجيه الأغنية لفئة معينة منها كما إتهمه البعض، مشيرًا إلى أمله الكبير بعهد رئيس الجمهورية ميشال عون لمحاربة الفساد.
إعترف بإمتلاكه أسهم من قناة (OTV) التابعة للتيار الوطني الحر، وبلّغ هشام إنه لم يستغل حصته للترويج لأعماله بالمحطة، قائلًا إنه لم يظهر سوى مرة عبرها، وحينها سأله المقدّم: (ما النسبة التي تمتلكها؟)، أجابه إنه يمتلك نفسه حصة الرئيس عون، ما يعني أنها نسبة مرتفعة للغاية.
أطلّ خلال فقرة لاحقة الشاعر نزار فرنسيس، والذي تربطه علاقة مميزة معه، ليقول إنه كتب أغنية (طار البلد) لأنه يعلم بوجعه من الأوضاع الإقتصادية والسياسية المتردية بالبلاد، نافيًا تقصّد (العهد)، ليتحدّث عن إتصال تلقاه من الرئيس عون يهنئه به على الأغنية، ويخبره كم تأثر بها عند سماعها.
عن عرض التلفزيون الإسرائيلي لأغنيته، غضب راغب ورأى إن كياناً مجرماً ومغتصباً كإسرائيل لا يمكنه الشعور بمعاناة المواطن اللبناني، ليبدي إستعداده بالتكاتف مع أكبر فاسد في البلاد بوجه إسرائيل، ساردًا المثل اللبناني الشهير: (انا وخيي على ابن عمي، وانا وابن عمي على الغريب).
تحدّث عن مدى شبه إبنه خالد له بصفاته، قائلًا إنه كريم ولبق بالتعامل مع الآخرين وشخصيته مستقلة وقوية، وإنه يذكّره بنفسه عندما كان شابًا، وإنه مثقفٌ موسيقيًا ويساعده بخياراته الفنية، لكنه رغم موهبته يرفض دخول الساحة الفنية، ويفضّل أن يبقى بعيدًا عنها.
عن مشاركته بإستديو الفن عام 1980، وصفها بالمرحلة التي يعتز بها كونها البداية التي حققت كلّ أحلامه بالوسط الفني، مشيدًا بالمخرج سيمون أسمر الذي ساعده بخياراته وإقترح عليه أن يغني اللون الذي اشتُهر به لإيمانه بأنها سيوصله للصفوف الأولى، عوضًا عن غناء القدود الحلبية التي لطالما أحبّ أدائها.
عن المثلية الجنسية، قال إنه يحترم حريات الأفراد فيما يتعلق بميولهم وإنه لا يحكم عليهم بسببها، ليسأله حداد إن كان سيقبل لو أن أحد ولديه مثلي، فيجيب بإنه لا مشكلة لديه طالما إنهما يعرفان ما يريدان في الحياة، لكنه بالوقت عينه يثق بهما ويتابعهما بكلّ مرحلهما وينصحهما، لتجنب تعرّضهما لأي عائق أو مشكلة بحياتهما.
راغب أطلق مع نهاية الحلقة أغنيته الجديدة (صدفة)، التي يستكمل بها واحدة من أجمل أغنياته (آسف حبيبتي)، والتي غناها منذ ٢٦ عامًا.
عبدالله بعلبكي – بيروت