في 27 أبريل – نيسان كتب الملياردير السوري الشهير، رامي مخلوف، ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد: (سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. إنّ شدة هذه الظروف ومعاناة الناس جعلتني أتابع المجموعات التي تقدم يد العون لهم فلفت نظري عمل بعض الشابات والشباب بمبادره تحت اسم ( مع بعض من بعيد) يتمتعون بسمعه طيبه ومصداقية عالية يوزعون المواد الغذائية الأساسية للعوائل الفقيرة بحماس وصمت وحس وطني كبير.. فبارك الله جهودهم وهمتهم.. وقد أمرني ربي أن نقدم دعم بهذا الشهر الفضيل الكريم شهر رمضان المبارك بمبلغ خمسمائة مليون ليرة سورية يكون مناصفة بين مبادرة (مع بعض من بعيد) و(جمعية البستان ) يستخدم كمواد غذائية توزع على العائلات المحتاجة في عدة أماكن مختلفة.. فالله هو العاطي وهو الآخذ وهو صاحب الفضل وحده لا شريك له.. نتمنى أن تكون هذه الخطوة مشجعة للآخرين من تجار ورجال أعمال للتخفيف من شدة الأزمة)
في 28 أبريل – نيسان عاد وكتب التالي: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. بعد أن نُشِر منذ أيام بخصوص التبرع بهذا الشهر المبارك الكريم لمساعدة أهلنا والذي جاء بأمر ربي لعبده، قامت الدنيا وما قعدت وبدأت التهديدات بإيقاف جميع أعمالنا (شفتو شو صار) كوننا تجرأنا بإظهار تقديم المساعدة للمحتاجين بشكل عَلَني إضافة إلى ظهورنا بتمويل جمعية البستان. ويبقى السؤال: لماذا كل ما زاد العطاء، زادت النقمة؟!
يا جماعة الخير فقط للعلم والله العليم أننا كنّا منذ عدة سنوات وما زلنا ندفع وبشكل شهري مليار ونصف مليار ليرة سورية وكلها يذهب للعمل الخيري لدعم أهلنا و خدمة الجرحى ورعاية ذوي الشهداء. وكل ذلك موثق بتحويلات بنكية. وهذه التبرعات تأتي من تمّلك راماك الإنسانية والتي أهمها شركة سيرياتل التي يذهب أكثر من سبعين بالمئة من أرباحها لدعم هذه الأعمال النبيلة وقد استمر العمل على هذا نمط منذ أكثر من عشر سنوات.
فالمشكلة تكمن في رفضنا للانصياع للف والدوران كوننا مؤتمنين على أموال الخير ونعتقد أن مهمتنا الأساسية هي خدمة عيال الله المحتاجة وليس المرفّه منها. فنحن ندير هذه الشركات الإنسانية بكل أمانة و شفافية.
وصدقوني يا اخواني الذي جمعه الله لا يفرقه إنسان. فإن كانت إرادة الله توقيف هذه الأعمال فسامحوني ورزقكم على الله. أما إن كانت إرادة الآخرين توقيف ما يرزقكم الله به فقد تجرأ على أرزاق عباده وبالتالي تجرأ على الله
وأرجوكم لا تجربوا الله.
وختم بـ: ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.)
وعاد ليطل بفيديو قبل عشر ساعات شرح فيه بالتفاصيل كما تشاهدون في 18 دقيقة.
لكن الصفحات المعارضة للنظام تستغبي الرأي العام كالعادة وتكتب مضللة السوريين قائلة أن مخلوف يستجدي الأسد وأنه يشكو من المضايقات التي تعرّض لها خلال الفترة الماضية.
والصحيح أن الرجل بإمكانه أن يلتقي رئيسه ويوجه له ما يريد من كلام لكن هذا الفيديو موجه لمن يحاربونه في قلب سوريا من جماعات تحاكمه لأنه قريب الرئيس ويجبرونه على دفع الأثمان الباهظة لأنه قريب الرئيس.
من يراقب الفيديو سيلاحظ أنه يوجه كلامه للرأي العام ولا يتوجه به للرئيس السوري الذي يعرف كل شاردة وواردة يقوم بها مخلوف ولا حاجة في مركز الرئاسة للاستماع إلى فيديو شعبي، لأن كل الملفات بين أيديهم.
من هو رامي مخلوف
مليلاردير سوري من مواليد 1969 ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد. من أكبر الشخصيات الإقتصادية في سوريا، والمالك الرئيسى لشبكة الهاتف المحمول سيرياتيل.
صحيفة فاينانشال تايمز كتبت أن لدى رامي مخلوف العديد من المصالح التجارية والتي تشمل الإتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز، والتشييد، والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والتجزئة، ووفقاً لبعض المحللين السوريين فإنه لا يمكن لأي شخص سوري أو من جنسيات أخرى حتى الشركات، سواء أجنبية أو عربية القيام بأعمال تجارية في سوريا دون موافقته ومشاركته.
رامي مخلوف من أغنى أغنياء سوريا، قُدرت ثروته الشخصية في عام 2008 بنحو 6 مليارات دولار أمريكي، يشارك في العقارات والمصارف ومناطق التجارة الحرة على طول الحدود مع لبنان، والأسواق الحرة، والمتاجر الفاخرة.
https://www.facebook.com/RamiMakhloufSY/videos/2819609551407554/