أطلقت رويدا عطية كليبها (كيفك يا حب)، بعد النجاح الكبير الذي حققته نسخة (الأوديو) منذ شهرين.
الفنانة السورية التي تعيش بيننا منذ أكثر من 16 سنة، ووفية لعمالقتنا وتحبنا ونحبها، عادت للساحة بقوةٍ بعد إنجابها طفلها (زين)، وأمامها العديد من المشاريع الفنية المقبلة من أغنيات عراقية وبدوية ولبنانية، وميني ألبوم خليجي.
الكليب جميل وبسيط وغير معقد، أظهرها بملامح ناعمة وجذابة، لعبت فيه دور موظفة في مطار بيروت الدولي، كموظفة في الأمن العام ومسؤولة عن ختم زواج سفر المسافرين، وارتدت ملابس الكابتن ولا نفهم كيف، لأن الموظفة لا ترتدي هندام الكابتن ولا تضع قبعته، وبلقطات أخرى ارتدت فستانًا زهريًا جميلًا، ورقصت وتحركت ومشيت بعفويةٍ، ولم تبالغ بحزنها ولا تأثرها لغياب الحبيب، بل مثّلت بطبيعتها وعاشت حالة تصالح مع النفس وتقبل لابتعاده وارتباطه بأخرى.
الأغنية جميلة وكلاسيكية وتعد من أجمل ما غنت رويدا بمسيرتها الفنية التي ضمت العديد من الأعمال الناجحة، وتقول كلماتها: (كيفك يا حب، اشتقنا لأيامك، بعدك بالقلب وبعدو الشوق عنوانك، بعدك متذكرنا، لما حبابك كنا، ضيعناك وضعنا، وتغربنا بهالدرب)، ونالت اعجاب المستمعين، واستطاعت أن تؤديها بإحساسٍ لافتٍ رغم نبرة صوتها الجبلية.
اللقطات جميلة والتأثيرات، والمونتاج لا خلل به، والإضاءة ممتازة فيما جاءت دقة الصورة جيدة جدًا وظهرت الألوان متشبعة وجذابة بصريًا، والقصة مؤثرة تطرح قصة حبها لشخص ابتعد عنها وسافر وارتبط بفتاة أخرى وأنجب فتاة صغيرة، وتلتقي به بالصدفة داخل المطار وترى أسرته، وتغني له مشتاقةً، وتكتشف بالنهاية إنه ما زال يحبها وسمى ابنته على اسمها.
رويدا أبدعت بعملها الجديد، وتستأنف مسيرتها، وننتظر منها المزيد، وتثبت إنها الفنانة السورية الأولى والأنجح من المقيمات في لبنان رغم تجارب عشرات السوريات من الفنانات والمتخرجات من برامج الهواة، إلا أن لا واحدة منهنّ استطاعت أن تنجح كرويدا.
عبدالله بعلبكي – بيروت