رثت ريما الرحباني شقيقتها ليال، التي ماتت شابة وحرقت قلوب أهلها وأصدقائها وكانت ست الصبايا.
ريما أبكتنا وأضحكتنا فيما كتبته، وكذلك في التسجيل الصوتي الذي تحتفظ فيه حين أختها ليال تغني وهي تؤدي دور الآلة اللموسيقة.
هذه ريما التي توجع حين تضحك، والتي لا تبكي أبداً، تحكي ولا تتحسر ولا تندب ولا تشكو..
كتبت ريما في ذكرى رحيل شقيقتها:
شو بكينا وصلينا ت تضّلا معنا
(لو ما الضحك كيف ممكن الإنسان يتحمّل كل الوجع والظلم اللي على الأرض!
ليال ما كانت بس أختي كانت كمان والأهم صديقتي الوحيدة.. ورفيقتي اللي ربيت معها وكبرت معها.. وصحيح انا كتير بحب الضحك وباخد كل شي بالضحك يعني ممكن تتخايلوا قديه ضحكانة بتلاتين سنة! وما بيطلعوا شي قدّام اللي ضحكانتو مع ليال من أوّل ما وعيت معنى الضحك لغاية ما فلّت! ليال أهضم إنسان مرق بحياتي على الإطلاق! وعندا القدرة منفردة إنها تضحّكني، وتضحّك اللي بيعرفوها عن قرب، بأكتر المواقف ألم وحزن وبأوقات بيكون الواحد حاسس إنو أبعد شي ممكن عن الضحك! طاقة لا توصف من الهضامة ومعظم الأوقات بيدون ما تبتسم حتى! بتقدر تموّت الواحد من الضحك هيي وعم تخبّرو مأساة أو هيي وعايشة مأساة! ومش بشهادتي وحدي بشهادة كل اللي عرفوها عن قرب. ليال طاقة هائلة بتخفّف الوجع وبتبلسم الجراح!
لعبنا نحنا وزغار كانت كلا تتمحور حول أعمال أهلنا! نغنّيهن نمثّلهن نصوّر بعضنا نعمل أحاديث صحفيّة لبعضنا بشخصيّات وهميّة.. وانا كنت لما نسجّل صير كتير جدّية خلال المقابلة وما حب ليال تضحّكني وتنزع التسجيل! وبكل نهاية حديث صحفي في السؤال الأساس اللي كرمالو إخترعنا هاللعبة “شو بتحبّي تسمعي”
هون بعد الحديث اللي انا عم إجريه معها
ليال عم تغنّي وانا غلطت ولعبت دور الآلة الموسيقيّة! بأوّل الغنيّة!!
ف ليال ما عادت تكفّي الغنيّة اذا ما كفيّت انا دوري كآلة!!
انا بعمر ٨/٩ سنين ليال بعمر ١٤/١٥)