أصبحت نجمات الوطن العربي متحررات جدًا، تعتمدن الإثارة في الملابس والتصرفات، فنجد المغنية تتعرى وتعانق الشباب في الفيديو كليبات، والممثلة تنام في السرير مع الممثل وتمارس معه مشاهد الحب.
ونحن نتساءل إن كان لهذه الفنانة زوج، يغار عليها أو يغار على شرفهِ، هل هو شخص مودرن يفرق بين الحقيقة عملها كفنانة، أم ديوث كما جاء وصفه في الدين الاسلامي.
وقال علي رضي الله عنه: ( أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج ). رواه الإمام أحمد
وفي الصحيحين من حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : (لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه على آله وسلم فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله أَغْيَرُ مِنّي ، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثُ الله الْمُرْسَلِينَ مُبَشّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنّةَ).
إذا الغيرة صفة من صفات الرب جل وعلا ، وصفاته صفات كمالٍ ومدح، والغيْرة لا يتّصف بـها سوى أفذاذ الرّجال الذين قاموا بحقّ القَوامَـة ، والمرأة إذا علمت من زوجها أو وليّها الغيرة عليها راعت ذلك وجعلته في حسبانها.
أما عقاب الديوث ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه لما قال: (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمترجلة، والديوث). رواه أحمد والنسائي.
وأما بخصوص هل للديوث من توبة، فالجواب نعم، لأن الله تعالى ذكر في محكم كتابه أنه يغفر الذنوب جميعا حيث قال: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.