حلت الفنانة اللبنانية مايا نعمة، وزوجها شربل أبو خطار، ضيفي على المذيعة اللبنانية رابعة الزيات، في حلقة من برنامج (فوق 18)، لتتناول فيه الزواج المختلط بين مختلف الديانات، لاسيما وأن شربل مسيحي الديانة، وزوجته مايا مسلمة.
ووجهت المذيعة تساؤلًا إلى الزوجين عن مدة زواجهما ليجيب شربل بأنهما متزوجان منذ ما يقرب من سنتين، وقالت مايا نعمة حول تجربة زواجها المدني، إنها ولدت من أم مسيحية وأب مسلم، وتربت على التسامح مع الله لا التعصب الديني، مؤكدة أن الدين التعامل.
اقرأ: مروان خوري هل يهاجر من لبنان؟
وحول ديانة الأطفال التي سوف ينجبونهما، أجاب زوج مايا نعمة، بأنه سوف يترك الحرية لأبنائه للاطلاع على الأديان واختيار دينهم، وأكدت الزوجة أنها ليست ضد أن يختار ابناءها دينهم بأنفسهم أيضًا، قائلة: «أنا بعرف كل الطرق إلى الله».
وخلال الحلقة حضر شيخ لبناني، ليعلق على زواج المسلمة بمسيحي وليس العكس، بأنه لا يجوز، ووجه سؤالًا إلى الزوج المسيحي شربل، قائلًا: «هل تعترف بالنبي محمد والقرآن»، ليؤكد بأنه يعترف بالفعل، فيرفض الشيخ اللبناني هذا الزواج لأنه سيحدث خلافات في المحاكم الأسرية لاختلاف التشريعات بين الزوجين.
وفاجأ شربل أبو خطار -زوج مايا نعمة- الجميع بنطق الشهادتين على الهواء، قائلًا: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله»، فيجيب الشيخ اللبناني بأن الزواج صحيحًا في هذه الحالة لأنه أعلن إسلامه.
وقالت مايا نعمة، أنها تربت مع أمها المسيحية وأبيها المسلم، بأن تذهب إلى الكنيسة مع أمها، وتصلي بالمسجد ولا تعلم أو تعيش معنى التشدد، قائلة: «أنا عيشت الانفتاح والإيجابية»، بينما قال الزوج بأنه تربي داخل بيئة متشددة دينيًا في لبنان، وواجهها من خلال عمله الرياضي، بتكوين فريق من تختلف الديانات والطوائف في لبنان لنبذ التعصب والتشدد الديني.
وحول قيام شربل بانجاب بنت وقررت بعد ذلك ارتداء الحجاب، قال: «لو قررت تعمل أي شيء في حياتها بعد فهمه لن أمانعها والله يوفقها في حياتها».
وهنا نذكر بعض المعلومات الاضافية عن الزواج المدني:
الزواج المدني هو الزواج الذي يُسجّله ويُنفذه ويعترف به مسؤول حكومي.
هو زواج يتمّ توثيقه، وتسجيله في المحكمة التي تُطبّق الدستور والقانون بين شخصين مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، ويُعتبر أساسه إلغاء الفروقات الدينيّة، والمذهبية، والعرقية بين طرفي الزواج؛ فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، ويتمّ بقبول الطرفين؛ الزوج والزوجة، وبحضور الشهود، وكاتب العَقد، ويتمتع المتزوجون مدنياً بكامل حقوقهم المدنيّة؛ الاجتماعيّة، والسياسية، والخدمية، ولا يجوز لأحد مخالفة ذلك؛ لأنه يُعتبر مُخالفة لقانون الدولة التي أتاحت هذا النوع من الزواج.
في الزواج المدني، لا مانع من زواج زوج مسيحي من زوجة مسلمة أو يهودية وبالعكس ولا مانع من زواج مسلم من زوجة مسيحية أو يهودية وبالعكس، وهذا العقد يتم بوجود الشهود وطرفي العقد أي الزوج والزوجة، والكاتب الذي يقوم بكتابة العقد، واللذين يتزوجون بهذا العقد يأخذون في الدولة التي يسمح دستورها به كامل حقوقهم المدنية والاجتماعية والسياسية، وممنوع لأي أحد أن يخالف ذلك، لأن من يخالفه يعتبر مخالف لدستور الدولة التي أتاحت هذا النوع من عقود الزوج ويعد رافض لقوانينها.