أطلق رامي عياش أغنيته الجديدة (عمر جديد) من ألبومه المقبل، ضمن سياسة يعتمدها عبر إطلاق أغنيات منفردة تجتمع لتشكل ألبوماً.
(عمر جديد) من ألحانه، وتوزيع داني الحلو، والكلمات لكاثرين معوض.
الأغنية رومانسيّة وبمفردات معجونة بمشاعر الحبّ. غناها رامي بإحساسٍ لافت للحبيبة التي يدعوها إلى نسيان كلّ الهموم الماضية، والإمسك بيده والإتكاء بقلبها عليه، كي يمضيا سويًا عمرًا جديدًا مليئًا بالحب والسعادة.
شعرنا بروح رامي عبر ألحان الأغنية التي تأخذك إلى عالم آخر، بعيدًا عن الأغنيات التجارية التي ضربت سوق الموسيقى في الشرق العربي كله.
قلّة من الملحنين تعرفهم فورًا من بداية الأغنية، دون أن تضطر للبحث عن أسمائهم عند نهاية المقطوعة، وهنا نذكر الموسيقار الكبير الراحل ملحم بركات، الذي تستطيع تمييز ألحانه عن ألحان الآخرين منذ المطلع، وهكذا يحدث لنا مع رامي عياش وإن كان يتمتع بشخصيةٍ فنيةٍ مختلفة.
يتدرج رامي بأدائه بـ (عمر جديد) بين عدة طبقات على السلم الموسيقي، يجمّل النوتة بعربه التي لا تشوه الكلمة ولا مخارج حروفها، ما يعني أنه لا يضطر وخدمة للحن أن يغير في اللهجة كما حدث مع ملحم زين وكثيرين من الذين أساءوا للأغنية اللبنانية.
عدنا لنستمع لأغنية (لآخر نفس) التي قدّمها رامي للأستاذة كارين رزق الله، كتتر لمسلسلها الذي حمل العنوان نفسه، ولاحظنا تشابهًا بسيطًا بينها وبين (عمر جديد)، تحديدًا عند بداية الكوبليه الثاني الذي يقول فيه: (ضمني بعد، متل بردان، متل خيفان، متل مجروح)، مع (عمتسمعي الطبول، عمتسمعي معقول)، هذا لا يعني بأنه يستنسخ نفسه، بل انه يتمتع بروحٍ ساحرةٍ وخاصةٍ جدًا تميّزه عن بعض المستلقين بعالم التلحين، والذين يسمون أنفسهم (أساتذة)!
عبدالله بعلبكي – بيروت