(سلامات) كليب نانسي_عجرم، أسابيع مرّت على إطلاقه، ولا يزال الأجمل، لذا يستحق التعقيب.
سلامات إلى نانسي التي ظهرت ترقص وتغنيّ مع صديقيتيْن افتراضيتيْن لها، وسط حالة معيشية مأساوية تجاورهنّ، كما معظم اللبنانيات واللبنانيين في يومنا هذا!
ثمّة رسالة هامة بالكليب وتشاهدونه أدناه: (يمكننا أن نُسعد بفقرِنا ولو لم تحتوِ حقائبنا على فلسٍ واحد).
إقرأ: نانسي عجرم طار فستانها كيف تصرّفت؟
نانسي وصديقتان، يكتشفن أنّهنّ لا يمتلكن المال بعدما تناولن حتّى الشبع في إحدى المطاعم الصغيرة، ما يجعل نانسي تقترح عليهما الهرب معها بعيدًا عن صاحب المطعم المشغول بتحضير أطباق أخرى.
يفرنّ بين أزقّة العاصمة بيروت، يقودنّ السيارة البسيطة، يرقصن ويعشنّ لحظات من السعادة ولو وهميّة، بمكابرةٍ على الأزمات الحياتيّة.
نانسي تحظى بموهبةٍ تمثيلية خفيّة لاحظناها ونلاحظها، تسكنها، تظهر بعض قدراتها هنا، وأخرى يجب إظهارها لاحقًا.
أيّ أنّنا نشجعها حُكمًا على عملٍ فنيّ استعراضيّ مسرحيّ تمثيليّ ما، يليق بحجم نجوميتها ونجاحاتها، ولا يقلّل منها.
وحتّى وصول ذلك المشروع المُنتظر، نصفّق لنانسي على نجاحٍ متواصل، والأهم عفويةٍ لم تفقدها رغم الإنجازات والتفوّقات والتألّقات.
عفويةٌ أعادتْ إلينا مشاهد حفظناها وأحببناها من أغنيتها السابقة (أخاصمك آه)، والتي أطلقتها نجمةً عربيةً أولى عام ٢٠٠٣، لتواكب مسيرة استثنائيّة لنجمةٍ غير اعتياديّة، في جعبتها الكثير من أسرار النجاح وخططِه وعلاماتِه.
عامٌ أسقط كثيرات وقبله وبعده، وبقيت نانسي في كلّ امتحان، متفوقّة، مُشعّة، مُستعدة لإكمال ما بدأتْ به، تريد الحداثة، تواكبها، لكنّ بذكاءٍ دون أنّ تفقدَ هويتها.
بقيتْ نانسي التي كبرتْ نجوميتها وسطنا، فأصبحنا نراها في السماء، لكنّ بقدميْن تدوسان أرضنا تواضعًا.
ستوافقوننا الرأي حتمًا عندما تشاهدونها أدناه فائقةَ الحياة والجمال والبساطة، بعدسةِ المخرج سمير سرياني.
(سلامات) كلمات شادي نور، ألحان محمد يحيى، توزيع هادي شرارة.
عبدالله بعلبكي – بيروت