قال صابر الرباعي إنه لا يوافق على قتل زوج نانسي عجرم د. فادي الهاشم اللصّ السوري الذي اقتحم منزله وحاول خطف بناته وابتزه وشهر سلاحه بوجهه.
روى إنه لو كان مكانها كان سيدافع عن نفسه لكنه لن يصل إلى القتل، وكأنه يستطيع ضبط نفسه في هذه اللحظات الحرجة والتي يتخلى بها الإنسان عن المنطق والسيطرة على النفس ليدافع عن أحبائه.
تابع: (كنت سأدافع عن نفسي بطريقة أخرى)، ولم يبلغنا صابر ما الطريقة الأخرى التي يمكن بها أن يدافع عن نفسه وبناته إن حلّ مكان د. فادي، هل كان سيسمح للصّ أن يدخل غرفة بناته ويشهر السلاح بوجههنّ ويخطف إحداهنّ ثم يدعيه مثلًا لفنجان قهوة على سبيل الحوار والوصول إلى حلول مشتركة؟
ألم يشاهد صابر الفيديوهات التي أظهرت فادي يعرض على القتيل مبلغًا ماليًا مقابل خروجه من المكان، لكنه رفض وأصر على حضور نانسي واقتحام غرفة البنات؟
ألم يشاهد زوجته تقول لزميلته التي يجب أن يدافع عنها لأنها صاحبة حق: (وإذا سرقها زوجي شو بيأثر عليها؟)؟
ألم يتابع مجريات القضية أو اكتفى بقراءة تعليقات قليلة عبر (السوشيال ميديا) كبعض المراهقين الذين لا يستندون بمعلوماتهم إلا على بضعة تفاهات يكتبها جاهلون؟
ألا يجب أن ينحني احترامًا لفادي الذي دافع بشهامة عن عرضه وشرفه وفلذات كبده؟
صابر لا شك أنه ود استعطاف بعض العنصريين من السوريين الذين وصفوا القتيل بالشهيد، وآخرون اقترحوا تنصيب تمثال له، في الوقت الذي يصفقون به للقتلة والإرهابيين الذين دمروا وطنهم وشردوا الملايين من شعبهم.
لا نعرف النجم التونسي الكبير إلا ينطق كلمة الحق دائمًا، لا يعرف المجاملة ولا يساير بضعة عنصريين، لذا ما قاله فاجآنا ولا نجد له مبررًا!
عبدالله بعلبكي – بيروت