أجرى أمس النجم التركي بوراك_أوزجيفيت وزوجته فهرية_أفجان لقاءً ورافقهما طفلهما (كاران) الذي أصبح يخرج معهما الآن أينما ذهبا بعدما كبر وصار يمشي.
إقرأ: فهرية أفجان مع طفلها الذي كبر ويمشي! – صور
عكس الحالة الاجتماعية والنفسيّة التي عاشها منذ ولادته، وابتعد بها عن كل محيطه، فجأة خضع الطفل للأضواء وصار يراه الكثير من الناس.
لقطات أظهرته أثناء لقاء فهرية وبوراك، وبدا يشعر بالخوف والارتباك الشديديْن، وينظر يمينًا يسارًا مستغربًا نحو الناس الذين التفوا حوله وكذلك الكاميرات.
(كاران) الطفل الوحيد لوالديْن يُعدان من أشهر نجوم تركيا وأنجحهم ودائمًا ما يطلّان بأعمال وإعلانات وجلسات تصوير ولقاءات، لذا يجب أن يعتاد على أجواء الشهرة.
إقرأ: بين بوراك أوزجيفيت وفهرية أفجان: من تفوّق؟
لكنه لا يزال صغيرًا ولم يتجاوز عمره السنتيْن، وغالبًا يبدأ الإنسان بتكوين شخصيته من هذا السنّ، لذا على أبيه وأمه أن يؤمّنا له أجواء مستقرة نفسيًا لكي لا يتحوّل لرجلٍ مضطرب عندما يكبر.
ماذا يقول علم النفس عن حياة أبناء المشاهير؟
لا يستطيع الطفل فهم ومتابعة ما يدور حوله من تعليقات على السوشيال ميديا، يقول العالم في الطب النفسي همام يحيى: (يرى الأهل ما يُكتب عن ابنهم، إن رأوا مديحًا فهذا يعزز رضاهم وقبولهم عما يفعلونهم، لكنه يضعهم بالتأكيد أمام عبء كبير يتمثّل بظهور طفلهم بصورة مثالية بشكل مستمر).
تابع: (والعبء يأتي من أن الطفولة تمر بأطوار من النمو العقلي والإدراكي والعاطفي والمزاجي؛ مما يعني أن الطفل قد يدخل بمرحلة مزاجية تخالف الصورة التي يراد أن يظهر الطفل بها، فما الذي سيفعله الأهل بهذه الحالة؟ هل سيظهرون مثلا هذا الجانب الجيد منه فقط؟).
أضاف: (ستتوتر علاقتهم مع ابنهم؛ فلنتخيل أن تتهافت عليهم الرسائل والتعليقات التي تقول إن ما تفعلونه تجاه ابنكم يشكّل اختراقًا لخصوصية الطفل، أو أن هذا الطفل لا يملك حرية اختيار، أو أنه يُجبر على شيء لا يريده، سيولّد كل هذا توترًا لدى الأهل، وستتوتر بالتالي علاقتهم معه، وستظهر المشاكل وستضطرب شخصية الطفل ما يؤثر على عامل بنائها).
عبدالله بعلبكي – بيروت