اندلعت الثورة اللبنانية في ١٧ تشرين الأول – أكتوبر ونزل الشعب اللبناني إلى الشارع ضد كل الطبقة السياسية الحاكمة منذ أكثر من ٣٠ عامًا حتى يومنا هذا وأغرقت لبنان بدين عام وصل إلى مئة مليار دولار وأكثر ما أدى إلى إفلاس الدولة وشارك في هذه الجريمة كل المليشيات الحزبية دون استثناء.
الممثل والكاتب السوري طلال مارديني، كان من بين النجوم السوريين القلائل الذين وقفوا مع مطالب الشعب اللبناني والثوار، ودعمهم بمطالبهم المحقة والبسيطة ونصر كرامتهم.
لم يأبه لمصالحهِ مع فئات إنتاجية موالية للسلطة وهذه تُحسب له على أنه حرٌ وحرٌ وحر، فرفع صوته عاليًا ضد كل ما يجري بحق الشعب اللبناني من سلطته العفنة التي لا تزال ترفض التنحي عن كراسيها لصالح جيوبها وجيوبها فقط، ولا تزال تحارب من أجل كرسي لا من أجل مصلحة لبنان وكل شعبه “المعتر”
نشر مارديني صورتين على حسابه وكتب مع الصورة الأولى: لكل شعب حق ولكل شعب كلمة وها هو الشعب اللبناني قال كلمته. أكاد أجزم منذ زمن بأنهم أكثر شعب في العالم بحاجة إلى ثورة فلتبقى يا لبنان حرًا سعيدا أخضر الأرز.. يغضب ولبنان ينتفض”
وفي الصورة الثانية لا نعرف كيف خلط شعبان برمضان ما يعني أنه غير فاهم للسياسة اللبنانية فاعتبر إن الطبقة السياسية الحالية كانت السبب بتفريق الشعب اللبناني عن السوري فقال: “انا سوري يا لبنان ومعك هدول اللي هلق عم يتظاهروا ضدهن الشعب اللبناني هني اللي فرقونا واللي حاولوا انو يعملوا فتنة بين الشعبين بس هيدا الشي صعب يصير”
هل قصد جبران باسيل؟ بالطبع نعم، لأن جبران طالب بترحيل النازحين السوريين وهم المليون ونصف المليون سوري عن لبنان واعتقد مارديني ربما أن ذكر اسم جبران في التظاهرات فاعتراضًا على القرار الوحيد الذي يجمع عليه اللبنانيين الذين كانوا يشتمون جبران لجشعه مع عمه رئيس الجمهورية ولجعله عهد عمه أسوأ عهد مرّ به لبنان.
طلال العاشق للبنان، نسي أن الشعب قال #كلن_يعني_كلن وبما فيهم حزب الله المقرب من النظام السوري الحالي، وحين نزلنا لننتفض فكنا نريد القضاء على الكل دون أي استثناء، وأن الكره بين فئات من الشعبين ولّده بعض المندسين من الحاقدين وغالباً المعارضة السورية التي تكره من وقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد من اللبنانيين والسوريين الذين يكرهون الجزء اللبناني التابع لوليد جنبلاط وأمثاله من الذين وقفوا ضد الرئيس بشار الأسد.
وليفهم مارديني وغيره أن كل لبنان مع عودة النازح السوري إلأى بلده وأن لا توطين للسوري ولا جنسية وأن من يصر على بقائهم فلاستخداهم في حرب سنية شيعية وللقبض على ظهورهم من الأمم المتحدة ووضع ما يقبضون في جيوبهم وترك هؤلاء السوريين المعذبين تحت رحمو صبابيطهم وأولهم وليد جنبلاط الحاقد الأول على الرئيس السوري لأنه يرفض مسامحته واستقباله أو الاعتراف به.