أطل البوب ستار اللبناني رامي عياش، ضيفاً على برنامج (عائشة شو)، الذي تقدمه التونسية عائشة عثمان، عبر قناتي (القاهرة والناس)، و(النهار)، خلال رمضان 2019.
سألته المذيعة عن معاناته من إصابته بمرض السرطان في العام 2004، وقالت: (كان فيه اتهام من الناس أنه خبر مرضك فيركة، وأنه كانت فبركة من نضال الأحمدية)، فرد رامي عليها قائلاً: (هيدا الاتهام ركب على كل الناس، كل شخص مر بهيدي التجربة ركب عليه هيدا الاتهام، خصوصاً من الصويحفيين اللي بدن خبر يتريقوا عليه).
لتعود عائشة وتكرر اسم الزميلة نضال الأحمدية وكأنها تحاول أن تتهمها بأنها هي من فبركت مرض رامي، وقالت: (هما قالوا أن نضال الأحمدية هي اللي فبركت الخبر)، ليرد رامي موضحًا: (نضال الأحمدية هي اللي ذاعت الخبر كرمال هيك حطوها بالموضوع، مش هي اللي مرضت).
المذيعة التونسية عائشة عثمان حاولت بطريقة حاقدة على الأحمدية أن تسيء لسمعتها ولمصداقيتها، واخترعت أن الناس قالوا رغم أن صحافية واحدة فبركت وكذّبت مرض رامي لأنه رفض أن يصرّح لها وأطلت مع طوني خليفة وأطلقت كذبتها واتهامها لرامي بحضوره.
الناس لم تدعي على نضال الأحمدية كما ادعت المذيعة الطارئة على الشاشة، وليست المرة الأولى التي تقول فيها عائشة أخباراً كاذبة في برنامجها، وليست المرة الأولى التي تضلل فيها الرأي العام، وكان الأحرى بها أن تقول أن الصحافية اللبنانية في مجلة الحسناء ريما صيرفي اتهمته بفبركة المرض واتهمت الأحمدية بفبركة الخبر وأن ريما نفسها أطلت مع طوني خليفة على الشاشة وأطلقت أكاذيبها.
لكن ولأن ريما صيرفي اختفت عن الساحة أو ليست معروفة فلا بد من الاتكاء على اسم كبير كنضال الاحمدية والاعتداء عليه.
عائشة مذيعة أقل ما يُقال عنها أنها ساذجة، وفي المقابل المذيعة المصرية بسمة وهبة في برنامجها (شيخ الحارة)، تحقق وتستطرد وتعقب وتوضح، وتغوص في أعماق قضايا الفنانين وتجبرهم على الإدلاء بتصريحات لأول مرة يقولونها ولا تتهم أحدًا ولا تضلل أحدًا ولذلك يقصونها عن المهنة لتعرق بأشباه المذيعات.
كان على رامي أن يوضح أن الخبر الذي نشرته الزميلة نضال الأحمدية وقتها عن مرضه وإصابته، كان حقيقة، وأن الصويحفيين حاولوا تكذيبها، وأنها كانت أول وأكثر من دعمته وزارته في بيته في بعقلين – الشوف ووقفت إلى جانبه في محنته الصعبة، وجالت معه في سيارته تخفف عنه وتستمع معه لعمله الجديد آنذاك (ألبوم يا مسهر عيني) وكيف أقنعته أن يصور أغنية مبروك حين أسمعها إياها وقالت له أنها ستصبح أغنية كل المناسبات، وكان على رامي أن لا يمر على اسم الاحمدية بهذه الخفة، “مش هي الي انصابت”!.
وهنا نروي تفاصيل ما حدث وقتها في العام 2004 عندما اكتشف رامي إصابته بالورم السرطاني عن طريق الصدفة البحتة.
عاش رامي فترة عصيبة، وزارته حينها الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية ومعها الزميلة ديانا وهبة في بيت أهله في بعقلين – الشوف، واقنعته بضرورة الخضوع للعملية بعدما ترجتها أمه وكان مرتعبًا من إجرائها بسبب احتمال مضاعفاتها التي كان من الممكن أن تؤدي إلى الشلل لأن الورم كان قريبًا من العمود الفقري.
الصحافية ريما صيرفي آنذاك ظهرت في برنامج طوني خليفة عبر الـLBC، وكذبت قصة مرض رامي، رغم أن الـLBC كانت عرضت فيديو لرامي من داخل غرفة العمليات عبر نشرة الأخبار.
كان من المفترض أن تنتهي العملية خلال نصف ساعة، لكنها استمرت لساعات وكانت الجرس برفقة رامي ولم تفارقه لا في المستشفى ولا في البيت ولا على الهاتف ورغم ذلك ذكر اسم الاحمدية بكل هذا الاستهتار لأن البوبات تنتفخ رؤوسهم ويصابون بما يصيب جيلاً من المطعونين بقلة الوفاء والحياء والذاكرة.
https://www.facebook.com/alkaherawalnas/videos/364016801136862?s=100005848354668&v=e&sfns=mo