عاصي الحلاني رجل في زمن قلّ فيه الرجال، وقلت النخوة، لتنتصر نظرية الزميلة نضال الأحمدية التي ناقشها قبل أكثر من 15 سنة وميزت بين ذكر ورجل.
الذكور إذاً هم الذين يدّعون الرجولة، فيضربون نساءهم وبناتهم ويتبعون رجال الدين الذين يروا أن النساء بنصف عقل ويضعون على رقابهن سيوف الجهل.
عاصي الحلاني من أكثر النجوم الذين اعتنوا بوالديْهم ولم يتركهما، وكان فُجع بوفاتهما في أقل من شهر وعاش أيام صعبة، ولا يزال حتى الآن حين يغني (باب عم يبكي) يبكي تأثراً على رحيل والدته.
عاصي الحلاني رجل لأنه شهم بعلاقته مع زوجته كوليت بولس الحلاني، ولا يسمح أن يتم تناول حياته الزوجية على السوشيال ميديا، وكذلك ربّى ابنتيْه (ماريتا ودانا) على الحرية والصدق، ويعاملها كصديق لا كأب يفرض سلطته الغاشمة عليهما ككثير من الآباء، وعلّم ابنه الوحيد الوليد على احترام شقيقتيه ماريتا ودانا والإعتناء بهما، ونرى دائما كم يحبهما الوليد ويخاف عليهما ويكون دائماً الرجل الحق بحمايتهما..
عاصي الحلاني كتب يشرح معنى الرجولة وكيف تسقط هذه الصفة حين ينكر الرجل والديْه ويتحدّث بسوء عن امرأة أحبها وانتهت علاقتهما وقال: (نوعان من الذكور لا يُطلق عليهم لفظ رجل، من يترك والدته تحت عجلة الزمن ليلحق بزوجته ومن يتكلم في المجالس عن علاقته بـ إمرأة وثقت به!)