ضمن مشهدٍ من مسلسله الحديث (قيد مجهول)، ظهر الممثل السوري عبد_المنعم_عمايري يجلس في الحمام، متعريًا من الأسفل.
الصورة التي ترونها أدناه لم يسبق لها أن مرّت بتاريخ الدراما العربية.
لنبدأ من المدافعين القلّة الذين يدعّون إن مشاهد كتلك تُصوّر في الغرب.
نحن شرقيون ولم نعتاد على رؤية لقطات كتلك لممثلينا على شاشاتنا.
نحن الأكثر تحررًا وتمرّدًا على المتزمتين المتطرّفين، لكننا لا نقبل التخلّي عن أجمل الأعراف الشرقية التي تميّزنا عن شعوب الأرض الأخرى.
نحن الذين نبرّر بعض مشاهد القبلات والأخرى على السرير عندما نقتنع بوضوحٍ أنّها خدمت الموقف الدرامي..
لكنّ مشهد عبد المنعم، ما المبرّر الدرامي خلفه؟
هل يقنعنا ما ضرورته؟
ألا يمكن أن يُصوّر المشهد من الأعلى، فتُخفى عورته؟
ألا يهدف هذا كلّه إلى إثارة التفاعل وحصد نسبة مشاهدة لمسلسلٍ لم نسمع عنه؟
ثمّ أيحتاج عبد المنعم الموهوب والمجتهد، صاحب المؤهلات، أن يسلك طريقًا مشبوهًا كهذا؟
إقرأ: عبد المنعم عمايري انفصل عن دانا الحلبي؟
ماذا نتوقع إذًا من المتطفلين الذين يبيعون كلّ مبادئهم لأجل كسب القليل من الشهرة؟
ألا يعني هذا أنّنا بلغنا الحضيض بكلّ ما يحمل الكلام من معانٍ؟
ألم يدق بهكذا ناقوس الخطر، فيصبح الفن بخطرٍ عندما يلجأ أحد أهم نجومه للتعري الرخيص طامحًا لاختلاق بلبلة جماهيرية؟
مع محبتنا واحترامنا لعبد المنعم، لكنّنا لا نتقبّل مشهدًا كهذا ولا يمكن أن نتركه يمر مرورًا عابرًا دون ممارسة أقسى وأشدّ وسائل النقد المهنيّ.
لذا نطالبه بتفسير ما حدث، وما دفعه للظهور بصورةٍ لا تليق به، والاعتذار (من شيّم الكرام) إن أمكن.
هذه سقطة كُبرى لممثلٍ لطالما حصل على علامات تقييميّة مُرتفعة، لا نرضاه ويؤسفنا أنّ يتحوّل لمجرد جائع شهرة دنيئة!
عبدالله بعلبكي – بيروت