خلال عرض زياد الرحباني لآرائه، رداً على أسئلة هذا المذيع الذي لم أره في حياتي ولا أعرف ما اسمه ومتى ولد، بدا الأفندي جدياً “حتى انفلقت الجدية منه” وبداغير فاهم، غشيم ومدعي يلبس ثوب الرصانة الفضفاضة عليه لأنه يبدو مثل رخيص الراس، سمج لا تقربه الرصانة لأنه مثل خشبة.
كنا نضحك على إجابات زياد الرحباني، وإن لم تقنعنا آراؤه، وكان هذا المدعي يبلع بريقه ثم يتف أسئلته مثل بلغم.
هكذا صار المذيعون “شي تك تك شي تيعا” زمن الأغبياء في السؤال والجواب ونبرة الصوت، زمن غربان المحطات.
زمن كل من رغب بالضوء ادعى الفهم، ومثل هذا الأبلة كثر، خصوصاً حين قال لزياد ما يقوله مذيعون فطاحل على شاكلته: “هيدا رأيك نحنا منكن كل الاحترام والتقدير للفنانين، رغم أن زياد لم يطلب منه أن يتبنى رأيه، ورغم أن زياد لم يسأله إن كان يكن أو لا يكن، لكن الفلعوص رفع ساعده ووجه التحية للفنانات اللواتي سأل زياد عن رايه بهن، وتبرأ من آراء زياد على أساس أنه يعني يهمنا نحن المشاهدون رأي مغمور مثله..
وللأشاوس من المذيعين والمذيعات، حين تسألون وتسمعون إجابة من ضيوفكم، لا تتبنوها ولا تعلنوا براءتكم منها، لأن أحداً لم يسألكم، وإن أحداً غير مهتم برضاكم أو اعتراضكم..
المساطيل من هاته النوعبة من المذيعات والمذيعين، تماماً مثل البرامج التي تضع ملاحظة في بداية جينيريك برنامج تخبر أن صناع المحتوى، لا يتحملون مسؤولية ما يُطرح! هذا رغم أنهم يتحملون المسؤولية مرغمين غير مختارين، بحسب كل القوانين المرعية الإجراء. فمن يصرح ومن ينشر التصريح يتلقى العقاب نفسه إن كان في الأمر جريمة قدح أو ذم أو معلومات مغلوطة أو غيرها.
نور عساف – بيروت
https://www.facebook.com/dw.arabic/videos/643664532697241/?__xts__[0]=68.ARDXC_bbbdtsaRjl1KLvFHVYt6SfwA7eDWv6iRqi26A6A_1nkUfd3wrQ8kFv1dPff1p4XTldzX-s-x0J–dUUmHKsexQ1nib4BjUVjOPR75hsk4ef-Vl_DVjFhTHD55gwhcsm0e1Y7LejsaAoou55FqicjiozUrPq1TEX_m34toqhIiDkb4cC-7ORSnOEiLJxlBi2QFUkZlep1vIzfwQqJEr463uTpMilVM-avqgRjO7Wcfdtcu41pBWEogWJNSzKRUslA5pFrN-B2RFazbb2UQsypuRUL379ca-p4BuaOATyApr9GpWyUdeAKeGgDu4cmGSjX1DBkUvg1Qp2nbvmWFFo26FOy5IZAn-XO9aL5CJ-Z-zYoWPG4CL&__tn__=H-R