(يلا مع السلامة) وكأنه يقولها لسنوات من عمرِهِ، غاب فيها عن الجمهور والأغنية والنغم الجميل، وعاد مصراً على النجاح وكانت أغنية (يلا مع السلامة) فعل اختبار للناس عما إذا كانت ستلتف حوله من جديد؟
اجتمع في أسبوعين أربعة ملايين من الجماهير وأكثر مع إعلان متواضع جداً، لم يتخط تغريدة هنا وبوست هناك، وهو أفشل إعلان حتى الآن، وللأسف معظم النجوم لا يعرفون، وفضل غير مهتم، ورغم ذلك انتصر وحضر بقوة، وكأنه لا غادر ولا غُدِرَ بهِ، ولا هبطت فوقه سموم الدنيا وغضب المتعصبين والحاقدين يحاسبونه على غلطة باعتبار أنهم شرفاء مكة.
مبروك للحبيب فضل شاكر، الذي نعتبره في كل مكاتب الجرس أخاً غالياً، وله نوقد الشموع، ليتخلص من ركن صغير يعيش فيه في مخيم عين الحلوة، ويعود لنجتمع به هذه المرة، ولنحتفل به، ونشاهد حفلاته، وهذا ما لم نفعله في السايق لأن الجفاء كان يحكم علاقاتنا، رغم أنه من أطيب الناس ونحن أيضاً.
إبنه المطرب الشاب محمد قال: ملّ الوالد وتعب، ويمضي يومَه منذ أكثر من ست سنوات في منزل صغير في مخيم عين الحلوة ما مر فيه والدي يكفي لمحاسبته على أقوال أدلى بها ولم يفعل أي شيء على أرض الواقع.. نريد أن نبتعد عن السياسة ونبقى في الفن فقط.
ونحن مثل محمد نريد فضل في الفن فقط، وليترك السياسة للزعران والأنذال وأكلة لحوم البشر.
نور عساف – بيروت