العديد منا لا يفرق بين الضور والنور، لكن المتدينين يعرفون الإختلاف بينهما، فالضوء معناه ملموس مرئي أكثر من النور الذي يرتبط عادة بمفهوم الإيمان والخشوع، ويكون تأثيرُه باطنيا.

مثلا نجد عند المسلمين عبارات شائعة، مثل (نور الاسلام، نورك يا محمد، نور الإيمان)، كذلك عند المسيحيين نجدهم يقولون (نور الله، نور المسيح).

الله فرّق بين الضوء المرتبط بالشمس لأن أشعتها قوية حارقة، ونور القمر، الخافت المريح، حيث يقول في محكم تنزيله: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ).

كما أنزل الله سبحانة وتعالى، سـورة النّور على النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بعد الهجرة الشّـريفة إلى المدينة المنوّرة، وهي تحتل المرتبة الرّابعة والعشرين من مجمل عدد سور القرآن الكريم البالغة أربع عشرة سورة بعد المئة، وتقع السورة في الجزء الثّامـن عشـر من إجمالي عـدد أجزاء القرآن الكريم البالغة ثلاثين جزءًا، ومن فوائد قرائتها نجد، النفسية والإجتماعية، من بينها، لنهي عن الزنا وقذف المحصنات، الإستئذان قبل دخول المنازل، تحريم البغاء، ونفي الحرج عن االأعمى والمريض والأعرج خاصة، وإباحة الأكل في بيوت الأقارب والأصدقاء إذا علم عنهم عدم كراهة ذلك، مصداقًا لقوله تعالى: (لَّيْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَٰنِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَٰمِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَٰلِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُۥٓ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا).

إحياء الأمل في النفوس، بوعد الله سبحانه وتعال لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين في الأرض، عند قوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ).

ولنور القمر، أهمية كبيرة لجسم الإنسان، لأنه يوفر العديد من الفوائد الروحية والصحية ، حيث يؤثر القمر على الأعضاء الحيوية والأعصاب وخلايا الدم، والغدد الصماء والعقل والعواطف والطاقة والنمو الروحي.

كما أن لديه خصائص الشفاء، ومفيد لعلاج الطفح الجلدي والأكزيما والتعرق المفرط وحرقة المعدة والغضب وارتفاع ضغط الدم والالتهاب .

سليمان البرناوي – الجزائر

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار