مع اقتراب ذكرى هجمات 11 سبتمبر، يبرز فيديو جديد يلقي الضوء مجددًا على دور المملكة العربية السعودية في هذه الأحداث, مقدمًا أدلة قد تعيد تشكيل تفاعلات السياسة الدولية. الكشف هذا يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تحولات ملموسة، خصوصًا بعد قرار المملكة عدم تجديد اتفاقية البترودولار مع الولايات المتحدة.
الوثائق الجديدة والمقابلات المُدرجة في الفيديو تشير إلى وجود اتصالات محتملة بين بعض الخاطفين وشخصيات في الحكومة السعودية. هذه الأدلة لا تعيد فقط فتح ملفات قديمة بل تعزز الجدل حول العلاقات الأمريكية-السعودية التي تواجه فترة من اعادة التقييم.
في ظل الكشف عن أن معظم الخاطفين كانوا سعوديين، يتعمق الفيديو في استكشاف كيفية دعمهم المحتمل من قبل جهات رسمية أو شبه رسمية داخل المملكة.
الفيديو يبحث في كيفية تأثير هذه الادعاءات على مكانة المملكة العربية السعودية على الصعيد العالمي.
لماذا الان؟
في ظل هذه التحولات الكبرى، يثير الفيديو المسرب الذي يعود تاريخ تصويره إلى عام 1999 تساؤلات حول الدوافع وراء نشره في هذا التوقيت بالذات. هل الهدف من إعادة إبراز هذه اللقطات هو التأثير على المشهد الدولي الراهن؟ يأتي هذا في وقت تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة لتوسيع شبكتها الاقتصادية والسياسية، ولا سيما من خلال الانضمام إلى مجموعة “بريكس”. من ناحيتها، تواصل الحكومة السعودية نفيها القاطع لأي تورط في الأحداث المذكورة في الفيديو، مما يضيف طبقة من التعقيد إلى الديناميكيات الدولية ويعمق النقاش حول التأثيرات المستقبلية لهذه القضايا.
في الوقت نفسه، يسلط الفيديو الضوء على قرار المملكة التاريخي بالتخلي عن البترودولار، وهو ما يشير إلى تغيير جذري في استراتيجيتها الاقتصادية ورغبتها في تقليل اعتمادها على النظام الاقتصادي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. هذا القرار يمكن أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على السياسة الخارجية ويعيد تشكيل توازن القوى العالمي. لكن يبقى السؤال، لماذا يتم نشر هذا الفيديو الآن؟ وما هي الرسائل المراد إيصالها من خلاله في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ المملكة وعلاقاتها الدولية؟
الفيديو يختتم عرضه بتسليط الضوء على استمرار أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر في مطالبتهم بالعدالة، وهم يعتزمون استغلال الفرصة التي قدمها نشر هذا الفيديو للضغط من أجل كشف الحقيقة بشكل كامل. المعلومات الجديدة التي ظهرت في الفيديو قد تعزز فرصهم في تحقيق هذه الغاية، مؤكدة على أهمية المساءلة في العلاقات الدولية
مع ظهور الفيديو وتطور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، تجد المملكة العربية السعودية نفسها في مركز ديناميكيات معقدة قد تعيد تشكيل تفاعلاتها مع الولايات المتحدة والعالم. الوقت كفيل بإظهار كيف ستتفاعل هذه الأحداث على الساحة العالمية.
Reference : CBC News 60 Minutes