لم نعرف نجماً متصالحًا مع نفسهِ محباً لزملائه، وداعماً لهم من قلبه، كما قصي خولي الذي لا يدّعي المحبة، ولا يعاني من مرض الفيديتاريا، كل تصرفاته تدل على أنه نجم ليس عربياً بل أجنبيًا بأفكاره وسياسته مع الجميع لينتصر هذا العام جدًا في مسلسل (خمسة ونص) ويحتل المرتبة الأولى على نجوم جيله (تيم حسن، باسل خياط وعابد فهد).
قصي خولي، لا يروّج لنفسه كثيراً في رمضان 2019، ولا يستخدم صفحاته ليقول: (أنا الأول وتفوّقت.. واختياراتي كانت صائبة) يعتمد على الصمت والمراقبة، يعلم جيداً أن العمل مهدد ويخضع تقييمه لمزاج المتلقي.
ما يساعد قصي خولي بإبداعه هذا العام إلى جانب موهبته الفظيعة، كاميرا المخرج اللبناني فيليب أسمر، الشاب الذي استطاع حتى الحلقة الثانية التفوق على أهم المخرجين العرب.
لفتنا ما كتبه قصي خولي عن أداء الممثلين اللبنانيين رفيق علي أحمد ورولا حمادة، وقال إنهما قمتان، وعندما يلتقيان كل الأشياء الأخرى تبقى تفاصيل. ووضع قصي هاشتاغ (خمسة ونص). كما نشر تغريدته على كل صفحاته وقال: (كل الحب أساتذتي)
قصي أعطى الممثليْن الكبيريْن حقهما، ولم ينكر أهمية دوريهما في (خمسة ونص) وتوّجهما أستاذي المسلسل، واحترم مسيرتهما الفنية التي تفوق مسيرته بكثير.. وهذا إن دل على شيء فعلى شهامة مهنية وأخلاق لا مثيل لها في وسط “مجوي”.
سارة العسراوي – بيروت