في خرق صارح لروابط الأخوة التي تجمع البلدين، والأعراف الدبلوماسية ومبادئ الرزانة واللباقة السياسية، وصف صبيحة اليوم القنصل المغربي في وهران (الجزائر بأنها بلد عدوة)، جاء ذلك خلال رده على إحتجاجات وتظاهرات نظمها مواطنون مغاربة عالقين منذ شهرين بسبب وباء كورونا أمام القنصلية المغربية.
حيث تداول رواد السوشيال ميديا، فيديو على يوثق كلام الدبلوماسي المغربي، يقول للمتظاهرين: (تفرقوا أنتم تعرفون أننا في بلد عدو).
التصريحات لها أسبابها العلنية والخفية، فهي تأتي في إطار حالة الاحتقان التي يعيشها النظام المغربي من الداخل، بسبب تفاقم وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمغرب، وتعالي الأصوات المطالبة باسقاط النظام الملكي والفاسدين.
بالإضافة الى التراجع الكبير في تصنيف مؤشر التنمية البشرية الأخير الذي يعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث احتل المغرب سنة 2019 المرتبة 121 عالميا في فئة جد متأخرة بالنسبة لمؤشرات التنمية، متخلفا عن الجزائر التي احتلت المرتبة 82، وتونس الخضراء التي جاءت في المرتبة 92، الأمر الذي أزعج النظام المغربي.
https://m.youtube.com/watch?v=Cg2z8LjG5N4