كتبت الكاتبة السورية إيمان السعيد منذ قليل تهاجم صنّاع مسلسل (مسافة أمان) ومخرجه الليث حجو وبطلته سلافة معمار: (هنالك من الأشخاص من يرغب بأن يجد لنفسه مكانًا في مشروع الكتابة وهذا حق مشروع ولكن التزام هذا الطريق لا يأتي بتسلق جهد ومشروع الآخرين .. فالكتابة ليست اضافة مشاهد لممثلة يغريها أن تزيد مساحة دورها على منافستها وليست تحويرات تتسق ورضى العقلية الأمنية وليست العودة لمسودات كاتب النص ونسخه الأولية والاقتناص منها وليس قيام المخرج بإخفاء الحلقات الأخيرة من عمل الكاتب وادعاء عدم وصولها أو تسليمها .. وليست الإمساك بورق كتب خلال ما يقرب العام).
تابعت: (والقول عليه خلال شهر قبل التصوير بعيدًا عن اعين .. صانعه .. لارضاء نرجسية المخرج الذي أدار معركته الشخصية مع الكاتب بعقلية الصغار الممسوسين بالحقد.. فالكتابة ليست مجموعة من المكملات الغذائية التي يطرحها الجسم بعد ساعتين.. كنت قد ذكرت من قبل الكاتب يبدأ من الصفحة البيضاء أما المخرج فلا يبدأ إلا من النص).
إيمان ذكرت اسم عملها (مسافة أمان) وأرفقته بهاشتاغ، ما يعني أنها وأخيرًا قررت أن تفضح سلافة معمار التي جلبت الكاتب رامي كوسا لتعديل السيناريو الذي كتبته، وتبين إنه أضاف العديد من المشاهد لها لتوازي عدد مشاهد منافستها كاريس بشار، ما يعني أنها وبشكل واضح تتهمها بالغيرة منها.
ما نعرفه أن سلافة أثناء حلولها العام الماضي ضيفةً على برنامج (مجموعة إنسان) اعترفت بمقابلة أجرتها مع صبحي عطري إنها جلبت رامي ليعدّل السيناريو، وعندما سألها المراسل لمَ لا يُوضع اسمه على التتر مع إيمان، ردت بلؤمٍ: (لا أعرف).
سكتت إيمان كثيرًا لكنها قررت الآن أن تسرد كل الحقائق أمام الرأي العام، أما المخرج الكبير الليث حجو، فتزعم أنه غيّر كل محتوى عملها، وما نعرفه بأصول مهنة الدراما أن المخرج مسؤول عن نقل أو ترجمة حبر النصوص إلى صور مرئية، لا تغيير بنية السيناريو بالكامل ونقل الأحداث التي يريدها.
كنا منذ يومين كتبنا وسجلنا فيديو عن أخلاق الرائعة كاريس بشار التي لا تهمها هذه المهاترات ولا تعتدي على أي زميلة، بل تحترم الجميع، ولطالما لعبت أدوارًا بمساحات قصيرة أي عدد مشاهد قليلة، ولم تأبه لأنها محترفة وتعي أن أهمية الدور ليست بعدد مشاهده بل بالرسالة التي يوجهها والتأثير الذي يتركه عند المشاهدين.
إقرأ: سلافة معمار تعلّمي من كاريس بشار – فيديو
وما جعلنا نحترمها أكثر الآن أنها رغم كل ما فعلته سلافة معها بالكواليس من تحكّم شبه كامل بالعمل ومحاولات إلغائها، إلا أنها لم تنسحب واستمرت تحترمها ولم تسرّب ما حدث للإعلام، وأدت دورها باتقانٍ.
عبدالله بعلبكي – بيروت