كانت أول من سار معنا من بين كل النجوم في التظاهرات وذلك منذ العام 2012 رغم أنها كانت تردد في أُذني أننا لن نستطيع أن نغيّر شيئًا.
لكنها تركت آنذاك موقع التصوير وانضمت إلينا في تظاهرة وصل عددنا فيها إلى ما يقرب الـ 30 ألف في حين كنا نحلم بأن نتمكن من جمع ألف متظاهر فقط وطالبنا بإسقاط النظام الطائفي واستمرت التظاهرات والاعتصامات أمام مبنى مجلس النواب لكن لا شيء تغير واستمرت السرقات واستمر الشعب اللبناني الذي هزئ منه زياد الرحباني وسماه بالشعب العنيد، استمر ينتخب زعماءه حسب المحاصصات الطائفيه.
كتبت كارمن حزينة: (قفوا حول بيروت،صلوا على روحها واندبوها وشدوا اللحى وانتفوها،وسلموا بسيوف السباب على من قيدوها ومن ضاجعوها،اذا دخلوا قرية افسدوها..ولكنها عصية بيروت،تحترف الية الدفاع عن الذات ويمكنها التنفس تحت الماء..على هذا بنيت قواعد بيروت، لعبة بيروت.فطيبي نفسًا لأن القافلة ستظل تسير)
النص استعارته بتصرف من أحمد مطر الذي كان كتب:
قفوا حول بيروت صلوا على روحها واندبوها
وشدوا اللحى وانتفوها
لكي لا تثيروا الشكوك
وسلوا سيوف السباب لمن قيدوها
ومن ضاجعوها
ومن أحرقوها
لكي لا تثيروا الشكوك
ورصوا الصكوك
على النار كي تطفئوها
ولكن خيط الدخان سيصرخ فيكم: “دعوها”
ويكتب فوق الخرائب
“إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها”.