نشر الممثل المصري كريم_فهمي صورتيْن له، الأولى التُقطت حديثًا والثانيّة عندما كان طفلًا صغيرًا.
لم تتبدّل ملامحه كثيرًا عندما كبر.
أكثر من ٩٣ ألف إعجاب حتّى اللحظة للصورتيْن، رقم يوحي بجماهيرية كريم الساحقة في مصر.
كتب المصري: (هل يا ترى الحياة حقًا بسيطة وعفوية أو هي حلاوة الذكرى تزين في عيوننا الماضي فنستلذ به).
إقرأ: شككوا برجولة كريم فهمي بسبب فستان زوجته – فيديو
كريم كالعديد منّا، يشعر بجاذبية دائمة نحو الماضي وذكرياته التي تأسرنا.
لمَ نحبّ العودة إلى ماضينا وما اللذّة بهذا الفعل؟
الحنين إلى الماضي له أساس سيكولوجي، يطلق عليه مصطلح النوستولجيا أو النوستالجيا (الحنين إلى ماضي مثالي)، والذي ابتكره طالب الطب يوهانس هوفر بعدما لاحظ أن مجموعة من العمال المأجورين السويسريين المغتربين عن أوطانهم كانت تظهر عليهم أعراض مرضية مشتركة مثل: الأرق وعدم انتظام ضربات القلب، وعسر هضم، وتبين فيما بعد أن من أهم أسبابها الشوق والحنين إلى أوطانهم.
يصف علماء النفس النولستوجيا بآلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ولتحسين المزاج تحديدًا عندما نواجه صعوبات بالتكيف وعند الشعور بالوحدة، كما أن الحنين للماضي مهم للصحة العقلية والنفسية، وله فوائد جسدية وعاطفية.
يعده العلماء أسلوبًا ناجحًا بمحاربة الاكتئاب وقتيًا ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي.
أثبت العلم الحديث الشعور النوستالجي باستخدام صورة الرنين المغناطيسي للدماغ.
لا شك أن الحنين إلى الماضي بتفاصيله شيء جميل ويمدنا بسعادة وراحة، ولكن يكمن الخطورة بإدمان استرجاع ذكريات الماضي؛ وفي المبالغة باستخدام الحيل الدفاعية النفسية مثل النكوص (ممارسة سلوكيات لا تتناسب مع العمر) وأحلام اليقظة، والإنكار (مثل: إنكار موت عزيز أو إنكار التعرض لتجربة مريرة).
اعتماد الفرد على الوسائل النفسية الدفاعية للتخلص من التوتر والألم النفسي وبالبحث عن السعادة بشكل متكرر ودائم، يعيق نموه فيصبح الانسحاب من الحاضر أسلوب حياة، ويصبح الفرد عاجزًا عن اتخاذ القرارات الصحيحة كلما واجهته أي تحديات.