يمكن أن تسبب إصابة أي من عظام الكاحل أو الأربطة أو الأوتار، وأنواع عديدة من التهاب المفاصل، ألمًا في الكاحل. يول العديد من الناس إنهم مصابون بألم الكاحل، والذي قد يكون نذيرًا بإصابات الكاحل.
إن المشكلة الأكثر شيوعًا هي التواء الكاحل، وهي إصابة تحدث عند لف كاحلك أو ثنيه أو دورانه بطريقة غير صحيحة مما يجبر الكاحل على التحرك خارج وضعه الطبيعي. مما قد يتسبب في متدد الأربطة أو تمزقها. قد يؤدي علاج التواء الكاحل بشكل غير صحيح، والقيام بالأنشطة بعد التواء كاحلك بوقت قصير، أو التواء كاحلك بشكل متكرر إلى مضاعفات مستمرة.
حتى في حالات كسر الكاحل، فإن المنطقة الأكثر شيوعًا لحدوث الإصابة هي عظمة الشظية، خاصة الكعب الوحشي. بشكل منفصل، يمكن علاج كسور الكعب الوحشي بدون جراحة إذا أوضحت الأشعة السينية عدم وجود إصابات أخرى في الأربطة. غالبًا ما تتطلب كسور الكعب الوحشي والكعب الإنسي والكعب الخلفي جراحة إذا حدثت إحداها مع الأخرى، إذ يصبح الكاحل غير مستقر وعرضة لالتهاب المفاصل إذا لم يتم علاجه جراحيًا. هذه المفاصل عبارة عن مفاصل متحركة – تسمح لجزء واحد بالتحرك في اتجاه جزء آخر – دون الاستدارة. لكن تاريخيًا، ثبت أن انتقال المفصل بمقدار 1 ملم فقط يقلل مساحة التلامس بنسبة 42%. إذا لم تتم استعادة هذه العلاقة المستقرة، فقد يحدث التهاب في الكاحل بسرعة.
يُقدّر عدد حالات كسر الكاحل بأكثر من خمسة ملايين حالة في الولايات المتحدة سنويًا. إذ قد تتراوح ما بين تشققات صغيرة في العظام إلى شقوق تخترق جلدك. يمكن أن تحدث كسور الكاحل بسبب عوامل متعددة، منها: إصابات الدوران ذات الطاقة المنخفضة في الرياضات الترفيهية أو حوادث السيارات ذات الطاقة العالية. يعتمد علاج كسر الكاحل على المكان المحدد للكسر وشدة كسر العظام. قد يتطلب كسر الكاحل الشديد جراحة لزرع صفائح أو قضيب أو براغي في العظم المكسور للحفاظ على الوضع المناسب خلال وقت الاستشفاء.
تعتمد الوقاية من هذه الإصابات على عوامل متعددة، بدءًا باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا. تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من نقص فيتامين D، وتوصي التوجيهات الحالية بما لا يقل عن 600 وحدة دولية، لمن تتراوح أعمارهم بين عام و70 عامًا، و800 وحدة دولية يوميًا لمن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
تشمل التدابير الوقائية الإضافية لإصابات الكاحل: تمارين تحفيز الكاحل، والتي تعمل على تحسين التوازن والتناسق. تعمل هذه التمارين على تعزيز استقرار الأربطة والعضلات في مفصل الكاحل، بما في ذلك العضلات الظنبوبية الأمامية والعضلات الظنبوبية الخلفية والعضلات الشظوية. علاوة على ذلك، فإن نمط الحياة الصحي مع النشاط البدني اليومي سيساعد هذه العضلات على تثبيت الكاحل على الأسطح غير المستوية.
الأحذية جيدة الدعم المزودة بحشوات تساعد على ثبات مقدمة القدم قد تحسن وضع مفصل الكاحل للمرضى المصابين بحالة القدم عالية التقوس. أخيرًا، قد يؤدي ضيق ربلة الساق، أو عضلة الساق، إلى تعرض المرضى لكسور الكاحل، لأن القدم شديدة التقوس قد تكون أكثر عرضة لالتواء الكاحل. تساعد تمارين الإطالة اليومية لعضلة الربلة على مكافحة اختلال التوازن في مفصل الكاحل ويمكن أن تساعد في منع إصابات الكاحل تمامًا.
قد يعتمد علاج إصابات الكاحل على خطورة هذه المشكلة. خصوصًا في حالات الالتواء، قد تكون تدابير الرعاية الذاتية وأدوية الألم المتاحة دون وصفة طبية هي كل ما تحتاج إليه، ولكن قد يكون التقييم الطبي ضروريًا لتحديد العلاج المناسب ومنع تكرار الإصابات. من المهم البحث عن اختصاصي رعاية صحية مؤهل، مثل اختصاصي جراحة العظام أو العلاج الطبيعي أو اختصاصي الطب الرياضي للحصول على المساعدة. قد يكون الاتصال باختصاصي العلاج الطبيعي جزءًا من برنامج التعافي والوقاية، حسب احتياجاتك.
في الختام، قد تحدث كسور الكاحل بسبب الحوادث عالية الطاقة أو إصابات الدوران منخفضة الطاقة. سيؤدي اتباع نظام غذائي صحي مع الاستهلاك المناسب لفيتامين D إلى تحسين صحة العظام، وستؤدي التمارين اليومية إلى تنشيط عضلات وأربطة تثبيت الكاحل بشكل مباشر. بالنسبة للمرضى المصابين بأقدام عالية التقوس المعرضين لإصابات الكاحل، فإن تمارين الإطالة لعضلات الربلة وكذلك ارتداء أحذية داعمة بحشوات قد يجعل مفصل الكاحل في وضع أفضل لمنع الإصابات المستقبلية