الفصام الذهاني هو اضطراب عقلي خطير يتميز بانفصام في الشخصية، والذي يؤثر على الوظائف العقلية والاجتماعية للمصابين به. يندرج الإنفصام الذهاني ضمن مجموعة اضطرابات الذهان، ويعد أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً حول العالم، حيث يصاب به حوالي 1% من السكان.
تعتبر الأسباب الدقيقة للإنفصام لا تزال غير معروفة بشكل كامل، ومن المرجح أن يكون هناك تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية.
يعتقد الباحثون أن هذا الاضطراب النفسي يحدث بسبب تغيرات في التواصل العصبي داخل المخ، وعلى وجه التحديد في المناطق التي تسيطر على الانطباعات والتفاعلات الاجتماعية.
من بين العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً للإنفصام الذهاني: الهلوسات (حيث يرى المصاب أو يسمع أشياء غير موجودة في الواقع)، والأفكار الوهمية (التي تؤدي إلى اعتقاد المريض بوجود مؤامرة ضده)، والاعتقادات الخاطئة، والتخيلات الواهية، وانعدام الرغبة في النشاط الحركي والعاطفي.
توصل العلماء إلى أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالإنفصام الذهاني، من بينها:
- التعرض للإجهاد النفسي الشديد،
- التعرض للمواد الكيميائية السامة
- تاريخ الإصابة بالتعرض لإهانة أو سوء معاملة،
- الإدمان على المخدرات أو الكحول.
ومن بين العلاجات المستخدمة لمعالجة الإنفصام الذهاني:
- العلاج الدوائي الذي يتضمن استخدام الأدوية النفسية مثل المضادات الذهانية والمضادات الاكتئابية
- العلاج النفسي والتدخلات السلوكية
- العلاج الإيجابي المعرفي
وعلى الرغم من وجود علاجات فعالة، إلا أن العديد من المرضى يظلون يعانون من أعراض مزمنة، ويحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد.
تعد دراسة الإنفصام الذهاني من الأمور الهامة والملحة للعلماء والباحثين، حيث يمكن أن تؤدي الأبحاث المتعلقة بهذا الاضطراب النفسي إلى فهم أفضل للآليات التي تحدث في الدماغ وتؤدي إلى الإنفصام الذهاني، وتطوير علاجات فعالة وجديدة لمساعدة المرضى على التعافي والحصول على العناية الصحية اللازم