شاركت لجنة متابعة مشاريع طرابلس باللقاء الذي نظّمه محافظ الشمال رمزي نهرا، لعرض خطة وزارة البيئة والإجابة على تساؤلات المواطنين حول المطمر المزمع إنشاؤه في جبل تربل.
تأسفت اللجنة لما سمعته من خطاب انفعالي زاد من هواجسها، ولتغليب المنطق السلطوي على النهج العلمي.
بناءً على كافة المعطيات التي اطلعت عليها، أدانت القرار الكارثي بإنشاء مطمر للنفايات في جبل تربل، المنطقة السكنية السياحية القابعة فوق خزانات المياه الجوفية، والمشرفة على قرى المنية الضنية ومدينة طرابلس، ورأت إن القرار جريمة بحق الآلاف من الأهالي.
حكت إنها لا تثق بوزارة البيئة والسلطة بشكل عام، وفقاً للخبرة السابقة، ووفقاً للإجراءات الجارية، وما تراه ليس سوى تلاعب بأعصاب الناس ومصائرهم كسباً للوقت وتنفيذاً لمخطط ظاهره بيئي وباطنه صفقات تبدأ بالمطامر وتنتهي بالمحارق.
روت إن الإدعاء أن المطمر المستحدث في تربل صحي ومؤقت، ليس سوى هراء وكذب على الناس، نظراً لعدم صلاحية الموقع جغرافياً وجيولوجياً، واجتماعياً بحسب الخبراء البيئين والجيولوجيين، وضرب الوزراة بعرض الحائط كافة القوانين البيئية والمراسيم، وذلك باعتماد الموقع وإعطاء الموافقة باستخدامه دون إجراء دراسة أثر بيئي تبين صلاحيته أو عدمها، كما عمدت لطمر النفايات فيه دون عزله وتأهيله ليكون مطمراً صحياً كما تدعي.
تابعت: (تعمد الوزارة إلى استغفال الناس عبر الترويج لتقرير كشف ميداني أولي على أنه دراسة أثر بيئي، بينما يوصي بإجراء دراسة، وفوق ذلك تروج لمفهوم مطمر مؤقت Parking غير موجود بقاموس البيئة العالمية، باستثناء القاموس اللبناني، إذ أن كل جمع للنفايات في أي موقع ولو لساعات، له فعل تدميري للبيئة لا يمكن عكسه).
تساءلت اللجنة عن المعايير المعتمدة التي أختيرت للموقع على أساسها، والمطامر الأربعة الأخرى التي أشار لها مستشار وزير البيئة المهندس شاكر نون، ولا سيما أن ثلاث عقارات منها: عزقي – الضنية، كفريا – زغرتا، تربل – المنية، متجاورة وعلى بعد عشرات الأمتار فقط من القرى المحيطة ما يؤدي إلى تهجيرها حتماً.
قالت: (نناشد اللجنة القوى الأمنية والجيش ليكونوا إلى جوار أهلهم المتظاهرين الغاضبين والخائفين على صحتهم وصحة أبناءهم لا أداة بيد السلطة لقمعهم، ونحذر من الانجرار إلى مواجهات تهدد السلم الأهلي والأمن الصحي الاجتماعي).
تابعت: (تشكر لجنة متابعة مشاريع طرابلس جميع من لبى دعوتها للاعتصام الرافض للمطمر أمام سراي طرابلس الذي نظمته اليوم بالتزامن مع اللقاء البيئي الذي دعى له المحافظ).