تردد المذيعة السعودية، لجين عمران الإعلان عن فخرها العظيم على طلاقها أو تقول إنها فخورة جدا لأنها مطلقة، وأن الطلاق ليس عارا أو عيبًا، وتصر لأن تذكر في كل مرة على أنها تزوجت حين كانت في سن الـ 16سنة وأنجبت مولودتها وهي في سن الـ17 عشر.
قالت: (الطلاق كان برغبة شخصية مني، الطلاق ليس عيبًا أو حرامًا ويحلله الشرع والدين.. لذلك موضوع إني أشوف نفسي مش مرتاحة أو مبسوطة ومهانة كرامتي.. إيش المانع إني أطلب الطلاق.. أطلب الطلاق بإرادتي وأقدر أكافح وأشتغل وأصرف على نفسي وأتخذ قراراتي).
هذا الكلام من سيدة سعودية سيف ذو حدين لأن ليس كل متزوجة لديها القدرة على التمييز بين الكرامة (والبسط) في زمن تطل فيه لجين ومثيلاتها كل مرة وعلى أجسادهن ملايين الدولارات من الثياب والأكسسوارات والمجوهرات ما قد يوحي للغالبية من المتزوجات المستورات أن الكرامة إنما بالطلاق والبحص عن هذا النوع من “البسط”.
لجين لا تعتبر نموذجًا للست السعودية ولا الست العربية المستورة التي تمد ساقيها على مقاس بساطها.. وقد ترغب صاحبة السيقان التي تتابع توجيهات لجين أن تمدد ساقيها أوسع من بساطها فتطلق وتضيع في غابة من الوحوش الذين يفترسون لصبية مقابل ليلة حمراء ثمنها حقيبة شانيل أو فستان ديور.
ما تصر لجين على إتحافنا به عن تجربتها الشخصية ليس بذي أهمية ولا له أي دلالة ولا قيمة لأنه القاعدة وليس اللإستثناء.
فلو أنها تعود إلى سرقة الأفكار من هنا وهناك لتعبئ صفحاتها على السوشيال ميديا أو أنها ترحمنا بصمتها كي لا تحرض الصبايا على الطلاق.
لجين أمرأة عادية جدًا في شكلها، لكنها تمضي ثلاثة أرباع وقتها في اختيار ملابسها لا في القراءة كي تنظر على البنات.
وللأسف فإن السنوات الطويلة التي عاشتها لجبن في بيروت جعلتها تتأثر بالعارضات والفنانات السخيفات لا بالأديبات والكاتبات والمثقفات كب تصنع شخصية موزونة ما بين أناقة وثقافة وحضور آسر.
الفنانات اللبنانيات أيقونات في مجال الموضة والجمال، لكنهن لسن مثقفات ولا يدعين ذلك ولذا لا تطل أي منهن وتحاضر عن ضرورة الطلاق أو الزواج ولا تحاول أي منهن أن ترخي بثقل تجربتها على الآخريات.
المذيعة السعودية تعاني من شخصية متعجرفة تشبه ستات صالونات الأشرفية عندنا في بيروت من اللواتي تمضين اليوم في التسوق والسهرة في النصح.