خالد أبو النجا ممثل مصري لا يستحي، يطبّل مرة أخرى للجهات الأجنبية الخارجية ولجماعات (الأخوان المسلمين) وغيرها، ضد رئيس بلاده وجيشه.
هذه المرة ينظّر أبو النجا عن التوافق والوحدة بغير عادته، متراجعا عن كمية السموم التي يرميها يوميًا عبر حساباته لبث الفتن وتفرقة الصفوف، في وقتٍ تعاني منه مصر من أصعب المراحل أمنيًا وإقتصاديًا.
يشترط أبو النجا لإحداث التوافق بنودًا خاصةً، قائلًا: (يجب فصل الدين عن السياسية)، نعم بوقاحةٍ يستخدم كلمة (السياسية)، ألا يعلم العبقري والمحنك (سياسيًا) أن السياسية ككلمة لا تأتي إلا وصفية، وانها ليست مصطلحًا منفصلًا يُذكر لوحده، وان الكلمة الصحيحة بهذه الحالة تكون (السياسة) بدون الياء التي أضافها؟
ينكر أبو النجا تمسكه بخط الإخوان المسلمين المتشدد دينيًا، لكنه يكتب مصطلح (العجاف) كصفة تلازم كلمة (السنين)، والذي يذكره الدينيون فقط في خطاباتهم، ونجده فقط في كتاب القرآن الكريم.
كل ذلك لم يعد مستغربًا بعد الآن على أبو النجا، فمن يبيع وطنه يبيع لغته.
عبدالله بعلبكي – بيروت